المنشورات

لوح الخيال

قصيدة في وصف السينما الناطقة بالعربية، نظمها الشاعر بعد مشاهدته لفيلم (أنشودة الفؤاد).
وقد نشرت بمجلة الشهاب ج: (7) م. (8) في ربيع الأول. 1350هـ جويلية 1932م
•---------------------------------•
أنت دنيا ما أنت لوح خيال …*… ما على العلم غاية بمحال
أنت دنيا عريضة من بلاد …*… وعباد وأبحر وجبال
بين حالي سعادة وشقاء …*… وزماني وداعة وقتال
في ملاهيك جد للعين والأذ …*… ن ضروب من الرؤى والأمالي
آن للذوق منك والشم واللـ …*… ـمس نوال فجد لها بالنوال
ليس بدعا أن يحدث العلم فيها …*… بك إلمامة وبعض اتصال
جمع الجيل فيك والجيل حتى …*… صرت يا لوح مجمع الأجيال
صور من ممالك قائمات …*… وتقاليد من هدى وضلال
فكأني أرى القيامة قامت …*… وأرى الخلق مهطعين حيالي
فكأني أرى شريطك عرضا …*… فيه فضت صحائف الأعمال
عظ به يا جماد من كان حيا …*… فمقال الجماد فصل المقال
هون الموت عالم لك فيه …*… كل حي مخلد بمثال
والتقى حاضر الزمان بماضيه …*… كأن لم يكن به من زوال
ووعى الناس ألسنا مند شتى …*… في مغاز علمية ذات بال
وتجلت فصحى اللغات كشمس …*… فخبا كل كوكب متلالي
زانك الضاد من لسان بديع …*… أيها الفيلم البديع الجمال
فهو وحي إلى شهودك يوحى …*… من سماء الحجى وعرش الجلال
وبدا الشرق فيك للغرب مرعى …*… للحضارات مخصبا بالرجال
حي قوما أبوا سوى الكشف عما …*… أودع الشرق من عظات غوالي
ناولونا من الكنانة سهما …*… ومعينا من نيلها السيال
تلد مصر مثوى الفراعين في الما …*… ضي ومأوى بنيهم في الحال
ضل "أنشودة الفؤاد" فؤاد …*… لم يصلها بعطفه المتوالي
نسم من جوانب النيل أفشى …*… نغم النيل تحت جنح الليالي
نم عن مائه النمير وعما …*… حوله من ماثر وخلال
عرف الشرق مشرقا من قديم …*… وجديد على الفلا والتلال
وكأني به أطل على الغر …*… ب مع الشمس ضاحكا عن لآلي
وكأني بالغرب أذعن للشر …*… ق اعترافا بما له من كمال











مصادر و المراجع :

١- ديوان محمد العيد آل خليفة

المؤلف: محمد العيد بن محمد علي خليفة (المتوفى: 1399هـ)

الناشر: دار الهدى، عين مليلة - الجزائر

عام النشر: 2010

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید