المنشورات

يا قوم

ألقى الشاعر هذه القصيدة في افتتاح "نادي النهضة" بمدينة البليدة.
ونشرت في جريدة المرصاد سنة 1932.
•---------------------------------•
نشء (البليدة) لا عداك وفاق …*… بشرى على بشرى إليك تساق
بوئت بالنادي المبارك جنة …*… طابت بها الأنفاس والأذواق
ناديك أفق أنت بدر نجومه …*… حاذر عليك الخلف فهو محاق!
قل للخطيب به دعوت ملبيا …*… وعنت لك الاذان والأحداق
(نادي البليدة) محتويك وطيرها …*… مصغ إليك وماؤها صفاق
نور به الغبراء فهو منارة …*… واصعد به الخضراء فهو براق
واجمع به شتى الرفاق فإنه …*… كنف عليه من الرفاق رواق
يا فتية النادي ومعشره الألى …*… ساقوا إليه به القلوب وشاقوا
داووا به مرض الهوى كمصحة …*… فيها لكل وجيعة ترياق
واحموا به الأخلاق من إخلاقها …*… يعظم لكم في الصالحات خلاق
البحث سبل فاسلكوها رشدا …*… بالعقل فهو دليلها السباق
فكوا به الأعناق من أطواقها …*… فلطالما قعدت به الأطواق
وعليكم القرآن فهو من الهوى …*… حام وليس كنوره إشراق
والبذل للأعمال ضربة لازب …*… فاكسوا به الأعمال فهو رتاق
وهبته أيدي المحسنين فأذعنت …*… لهم الرؤوس وذلت الأعناق
لا ترضخ (1) الأفكار من أرزاقها …*… حتى تدر بجنبها الأرزاق
يا قوم شعبكم أحاط به الأذى …*… وسطا عليه الجهل والاملاق
والوهم عشش في الرؤوس فأطرقت …*… والوهم شر بلائه الإطراق
خطب الجماد الحي فاضطربت له …*… وتموجت بخطابه الافاق
وبنو الجزائر مخلدون إلى الكرى …*… وكأنني بهم الغداة أفاقوا
واستأنفوها نهضة جدية …*… لا الوهن يدركها ولا الاخفاق
رست النوادي والمدارس بينهم …*… أسسا عليها شيدت الأخلاق
يا برق غث لا كنت فينا خلبا …*… يا غيث جد لاخانك الإغداق
ومن البداية بالنهاية مخبر …*… وعد الفروع بأنهم أعراق
يا قوم هل لكم بها من ضارب …*… فيها له بالرابحين لحاق
يا قوم لا تردوا الموارد عزلا …*… ومن الخمول على العقول نطاق
فكوا النفوس من الجهالة والهوى …*… والوهم فهي على النفوس وثاق
يا فتية النادي تحية فتية …*… منكم كماحي الرفاق رفاق
ووصية لكم بأن تتكاتفوا …*… وتسارعوا في الخير فهو سباق
آواكم للخير "نادي نهضة" …*… فيه اغنموا فرص الحياة ولاقوا
دامت لكم حجراته ولضيفكم …*… نزلا وخلد عمره الخلاق














مصادر و المراجع :

١- ديوان محمد العيد آل خليفة

المؤلف: محمد العيد بن محمد علي خليفة (المتوفى: 1399هـ)

الناشر: دار الهدى، عين مليلة - الجزائر

عام النشر: 2010

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید