المنشورات

وحي الثورة والاستقلال

للشاعر قصيدة مطولة سماها: (وحي الثورة والاستقلال) سجل فيها بعض أحداث الثورة الجزائرية وبعض أحداث عهد الاستقلال وبعض الأحداث العربية وهو يأمل أن يطبعها مستقلة مصدرة بمقدمة لبعض أدباء العرب في فرصة أخرى ونقتطف منها لديوانه ما يلي:
•---------------------------------•

ميلاد التحرير
وطني المفدى بالكفاح تحررا …*… ومصيره بعد النجاح تقررا
فابن الجزائر صار سيد أرضها …*… والغاصب المحتل ولى مدبرا
بشرى لنا بحكومة عربية …*… شعبية رعت البلاد لتعمرا
قد كان تحرير الجزائر غاية …*… مثلى لثورتنا وفتحا أكبرا
أبدى نظاما للرشاد ممهدا …*… وأقام حكما للبلاد مطورا
وقضى بتعريب الجزائر كلها …*… مستقبحا تغريبها مستنكرا
سوت حكومته مشاكل أمنها …*… فاستأمنت شعبا وعزت عسكرا
جمعية الأمم اصطفتها دولة …*… وبنت لها بين المنابر منبرا
هي سؤلنا الأسمى الذي من أجله …*… ثرنا على الباغي المغير لنثأرا
لم ننس (مايو) لا ولا مأساته …*… حتى جبهنا الغاصب المتجبرا
لما ازدرى بحقوقنا متصلبا …*… في كبره قلنا له (أطرق كرى) (1)
وتحولت لغة التخاطب بيننا …*… لغة بها جو السلاح تعكرا
كم محفل فيك انبرت خطباؤه …*… كالخيل أمهر في السباق فأمهرا
وتساجلت شعراؤه بالسحر لا …*… بالشعر أسحر للقلوب فأسحرا
اليوم يذكر شعبنا حرية …*… بالشكر منه حرية أن تذكرا
باع النفائس والنفوس لأجلها …*… وبها اشترى في العمر أغلى ما اشترى
نال النجاح بها وأصبح منجزا …*… أهداف ثورته بها وموفرا
ودرى بها معنى الحياة ولم يكن …*… من قبل ذاك لكنهها متصورا
فقضى على أحلاكه بحكومة …*… طلعت على الآفاق فجرا نيرا
واختارها عربية شعبية …*… تأبى الدخيل عليه والمستأثرا
إن الجزائر قد أتى تحريرها …*… لدفائن الأمجاد فيها مظهرا
وأبان تاريخ الجزائر بعد ما …*… فرضت عليه قيودها أن يغمرا
بعث (ابن محي الدين) واستحيا اسمه …*… وبرسمه صك النقود ودنرا
يا يوم عيد النصر صفوك قد جلا …*… ما كان ران على القلوب وكدرا
ذكراك ملء القلب حاضرة به …*… هيهات أن تنفك عنه وتعبرا
أقررت أعيننا فكل مواطن …*… لك هاتف يعلى الهتاف مكررا
فالشعب أجمع يحتفى بك راضيا …*… مستبشرا ويراك عيدا أكبرا














مصادر و المراجع :

١- ديوان محمد العيد آل خليفة

المؤلف: محمد العيد بن محمد علي خليفة (المتوفى: 1399هـ)

الناشر: دار الهدى، عين مليلة - الجزائر

عام النشر: 2010

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید