المنشورات

رثاء رشيد

شخصية (رشيد) في هذه القصيدة. شخصية خيالية لقصة بطلها طالب جزائري اسمه) رشيد) وطالب فرنسي اسمه (فرانسو) درسا جنبا لجنب أحرزا على نفس الشهادة، أول يوم دخلا ميدان الحياة فرقت العنصرية بينهما فشق (فرانسو) طريقه في الترقية الاجتماعية والإدارية، بينما أوصدت الأبواب في وجه رشيد لأنه جزائري. فمات غما وكمدا من هذه الحياة البائسة الجائرة التي لا تراعي القدرات العلمية بقدر ما تراعي الفوارق العنصرية.
وموضوع القصة كان ميدان مسابقة للشعراء أعلن عنها (الشهاب) الأسبوعي سنة 1925 وفي جنح الصحافة الجزائرية إلى مثل هذه الطرق التعبيرية الغير المباشرة في مثل هذه المواضيع الحساسة - صورة واضحة عما كان يعانيه الشعب من اضطهاد اجتماعي وفكري، في تلك الفترة من الاستعمار، وفي كل فترات الاحتلال المشؤوم.
•---------------------------------•
نعم لك في العلى عمل مجيد …*… ولكن ما جزاؤك يا رشيد؟
أمت على الصبى أسفا وحزنا؟ …*… كذلك ينتج الضغط الشديد
علام (فرنسوا) يعلوك كعبا …*… وأنت لمثله الكفؤ الوحيد
ألم تك يا رشيد له شقيقا …*… زمان أبوكما العلم المفيد
وكنت بجنبه في الحرب لما …*… أمض قواكما الجهد الجهيد
حياتك كلها مأساة حزن …*… يشيب لهول منظرها الوليد
وموتك يا شهيد العدل ذكرى …*… مؤثرة يلين لها الحديد
وقفت عليك أشعاري عظات …*… بما أولى لك الدهر العنيد
ونحت عليك في ظلم الدياجي …*… وهل يجدي نواحي أو يفيد؟
وإن تك قد قضيت العيش بؤسا …*… فعند الله طالعك السعيد















مصادر و المراجع :

١- ديوان محمد العيد آل خليفة

المؤلف: محمد العيد بن محمد علي خليفة (المتوفى: 1399هـ)

الناشر: دار الهدى، عين مليلة - الجزائر

عام النشر: 2010

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید