المنشورات

ما ينبغي للسلطان نحو رعيته

لا تُمكن أهل البلاء الحسنِ عندك من التدللِ عليكَ، ولا تمكنن من سواهمُ من لاجتراء عليهم والعيبِ لهم.
لتعرف رعيتكَ أبوابكَ التي لا ينالُ ما عندكَ من الخيرِ إلا بها، والأبوابَ التي لا يخافكَ خائفٌ إلا من قبلها.
احرصِ الحرص كلهُ على أن تكونَ خابرا أمور عمالكَ، فإن المسيء يفرقُ من خبرتكَ قبل أن تُصيبهُ عقوبتكَ، وإن المحسنَ يستبشرُ بعلمكَ قبلَ أن يأتيهُ معرُوفكَ.
ليعرفِ الناسُ، في ما يعرفونَ من أخلاقك، أنك لا تُعاجلُ بالثوابِ ولا بالعقابِ، فإن ذلك أدومُ لخوفٍ الخائفِ ورجاء الراجي.
عود نفسك الصبر على من خالفكَ من ذوي النصيحة، والتجرع لمرارةِ قولهم وعذلهم، ولا تسهلن سبيلَ ذلك إلا لأهلِ العقلِ والسن والمروءةِ، لئلاً ينتشر من ذلك ما يجترئ به سفيهٌ أو يستخفُ به شانئ.












مصادر و المراجع :

١- الأدب الكبير والأدب الصغير

المؤلف: عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ)

الناشر: دار صادر - بيروت

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید