المنشورات

تمام إصابة الرأي والقول

لا يكونن من خلقك أن تبتدئ حديثاً ثم تقطعهُ وتقولَ: " سوفَ " كأنك روأت فيه بعد ابتدائك إياه. وليكن ترويكَ فيه قبل التفوهِ بهِ. فإن احتجانَ الحديثِ بعد افتتاحه سخفٌ وغم.
اخزن عقلكَ وكلامكَ إلى عند إصابةِ الموضعِ. فإنهُ ليس في كل حينٍ يحسنُ كل صوابٍ، وإنما تمام إصابةِ الرأي والقولِ بإصابةِ الموضعِ. فإن أخطأك ذلك أدخلتَ المحنة على عقلك وقولكَ حتى تأتي به إن أتيتَ بهِ في غيرِ موضعهِ وهو لا بهاء ولا طلاوةَ لهُ.
وليعرفِ العُلماءُ حينَ تُجالسهمُ أنكَ على أن تسمعَ أحرصُ منكَ على أن تقولَ











مصادر و المراجع :

١- الأدب الكبير والأدب الصغير

المؤلف: عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ)

الناشر: دار صادر - بيروت

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید