المنشورات

لا تصاحب أحداً إلا بمروءة

لاتصاحبن أحداً، وإن استأنستَ بهِ أخاً ذا قرابةٍ أو أخاً ذا مودةٍ، ولا والداً ولا ولداً إلا بمروءةٍ، فإنّ كثيراً من أهلِ المروءةِ قد يحملهمُ الاسترسالُ والتبذلُ على أن يصحبوا كثيراً من الخلطاء بالإدلالِ والتهاونِ والتبذلِ.
ومن فقدَ من صاحبهِ صحبةَ المروءةِ ووقارها وجلالها أحدثَ ذلكَ لهُ في قلبهِ رقةَ شأنٍ وسخفَ منزلةٍ.
ولا تلتمس غلبةَ صاحبكَ والظفر عليه عند كل كلمةٍ ورأي ولا تجترئن على تقريعهِ يظفركَ إذا استبانَ، وحُجتكَ عليه إذا وضحت.
فإن أقواماً قد يحملهم حب الغلبةِ وسفهُ الرأي في ذلكَ على أن يتعقبوا الكلمةَ بعدما تنسى، فيلتمسوا فيها الحجةَ، ثم يستطيلوا بها على الأصحابِ. وذلكَ ضعفٌ في العقلِ ولؤمٌ في الأخلاقِ.












مصادر و المراجع :

١- الأدب الكبير والأدب الصغير

المؤلف: عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ)

الناشر: دار صادر - بيروت

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید