المنشورات

واعلم أن الجبنَ مقتلةٌ، وأن الحرص محرمةٌ.

فانظر في ما رأيتَ أو سمعتَ: أمن قتلَ في القتالِ مقبلاً أكثر أم من قتلَ مدبراً؟ وانظر أمن يطلبُ إليكَ بالإجمالِ والتكرمِ أحق أن تسخو نفسكَ له بطلبتهِ أم من يطلبُ إليكَ بالشرهِ والزيغِ؟ اعلم أنهُ ليس كلُ من كان لكَ فيه هوى، فذكرهُ ذاكرٌ بسوء وذكرتهُ أنتَ بخيرٍ ينفعهُ ذلكَ. بل عسى أن يضرهُ.
فلا يستخفنكَ ذكر أحدٍ من صديقكَ أو عدوك إلا في مواطنِ دفعٍ أو محاماةٍ. فإن صديقكَ أو عدوكَ إلا في مواطنِ دفعٍ أو محاماةٍ. فإن صديقكَ إذا وثق بكَ في مواطنِ المحاماةِ لم يحفلِ بما تركَ مما سوى ذلكَ، ولم يكن لهُ عليكَ سبيلُ لائمةٍ.
وإن من أحزمِ الرأي لكَ في أمرِ عدوكَ ألا تذكرهُ إلى حيث تضُرهُ. وألا تعُد يسيرَ الضررِ لهُ ضرراً.














مصادر و المراجع :

١- الأدب الكبير والأدب الصغير

المؤلف: عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ)

الناشر: دار صادر - بيروت

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید