المنشورات

كيف يكون الزهد

إن رأيتَ نفسك تصاغرت إليها الدنيا، أودعتكَ إلى الزهادةِ فيها على حالِ تعذرٍ من الدنيا عليكَ فلا يغرنكَ ذلك من نفسكَ على تلكَ الحال، فإنها ليست بزهادةٍ، ولكنها ضجرٌ واستخذاءٌ وتغيرُ نفسٍ عندما أعجزكَ من الدنيا وغضبٌ منكَ عليها مما التوى عليكَ منها. ولو تمت على رفضها وأمسكتَ عن طلبها أوشكتَ أن ترى من نفسكَ من الضجرِ والجزعِ أشد من ضجركَ الأولَِ بأضعافِ. ولكن إذا دعتكَ نفسكَ إلى رفضِ الدنيا وهي مقبلةٌ عليكَ، فأسرع إلى إجابتها.













مصادر و المراجع :

١- الأدب الكبير والأدب الصغير

المؤلف: عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ)

الناشر: دار صادر - بيروت

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید