المنشورات

أيكون الهجان غير هجان ... أما يكون الصراح غير صراح

ذكر حاكمنا أبو سعيد بن دوست في تفسير هذا البيت أن الهجان جمع هجين ولم يقل ذلك أحد من أهل اللغة وإنما جمعوا الهجين هجنا وهجناء والهجان إنما يذكر في خلوص البياض والنسب وهو من صفات المدح حيثما استعمل يقال رجل هجان وامرأة هجان وهي الكريمة التي لم تعرق فيها الإماء وارض هجان إذا كانت تربتها بيضاء وناقة هجان خالصة اللون وخيار كل شيء هجانه وأنشد أبو الهيثم، وإذا قيل ن هجان قريش، كنت أنت الفتي وأنت الهجان، ثم أخطأ أيضا في معنى البيت فقال أي لا يكون الهجين إلا هجينا ولا يكون الصريح إلا صريحا وإن انتسب إلى غير نسبه وليس في البيت ذكر الانتساب ولم ينتسب الصريح إلى غير نسبه وإنما يفعل ذلك الهجين وكثيرا ما يخطىء في هذا الجيوان وليس يمكن عد هفواته لكثرتها وقلة الفائدة في ذكرها وإنما ذكرنا هذا تعجبا ودلالة على أمثاله ومعنى البيت أن الكريم الخالص النسب لا يصير غير كريم وغير خالص النسب عنى بذلك أن هجو الهاجي لا يؤثر فيه لأنه ذكر في البيت الأول شكايته من السفهاء واللئام وذكر في هذا البيت أن سفههم وبهتهم لا يقدح فيه ولا يغير نسبه














مصادر و المراجع :

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید