المنشورات

أنقرة

بفتح أوّله وسكون ثانيه وكسر القاف، بعدها راء مهملة، على وزن أفعلة: موضع بظهر الكوفة، أسفل من الخورنق، كانت إياد تنزله فى الدهر الأوّل، إذا غلبوا على ما بين الكوفة والبصرة، وفيه اليوم طيّىء وسليح، وفى بارق إلى هيت وما يليها، كلّها منازل طيّيء وسليح. هذا قول عمر بن شبّة. وقال غيره: أنقرة: موضع بالحيرة، قال الأسود بن يعفر: ماذا أؤمّل بعد آل محرّق ... تركوا منازلهم وبعد إياد
أهل الخورنق والسّدير وبارق ... والقصر ذى الشّرفات من سنداد
حلّوا بأنقرة يسيل عليهم ... ماء الفرات يجيء من أطواد
سنداد: نهر عظيم بالسواد، كان عليه قصر مشرف. وقال عمر بن شبّة:
قال هشام بن الكلبىّ: قال لى داود بن علىّ بن عبد الله بن عبّاس: قد رأيت أنقرة التى بالروم، وبينها وبين الفرات مسيرة عشرة أيّام، فكيف يسيل عليها ماؤه؟ وأنقرة التى ذكر داود موضع آخر ببلاد الروم، وهى التى مات فيها امرؤ القيس منصرفه عن قيصر، وقال:
ربّ جفنة مثعنجرة ... وقافية مسحنفرة
تدفن غدا بأنقره
واتّخذت الروم صورة امرئ القيس بأنقرة، كما يفعلون بمن يعظمونه؛ قال التّوّزىّ: قال لى المأمون: مررت بأنقرة، فرأيت صورة امرئ القيس، فإذا رجل مكلثم الوجه. قال التّوّزىّ: يريد مستدير الوجه، فإذا كان مستطيلا قيل مسنون الوجه؛ وقال الخليل: أنقرة موضع بالشام.
وهذه المواضع معارف لا تدخلها الألف واللام. فأمّا الأنقرة بالألف واللام، فموضع فى بلاد بنى مازن بن فزارة بن ذبيان، وهو مذكور محدّد فى رسم جنفى.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید