المنشورات

ولكن الغيوث إذا توالت ... بأرض مسافرٍ كرهَ الغماما

هذا يحتمل معنيين احدهما أن المسافر إذا كثر عليه المطر مل مقامه واحتباسه لأجل المطر كذلك نحن عطاياك تأتينا وأنت قيدتنا بإحسانك وإنا مسافر أريد الأرتحال ولولا إني على سفرٍ لم أملل نعمتك والمطر يسأله كل أحد إلا المسافر والآخر إن المسافر إذا كثرت الأمطار بالأرض التي فيها وطنه اشتاق إلى وطنه وكره المقام بأرض السفر كذلك نحن قد أحسنت إلينا كل الإحسان فنحن نشتاق أن نأتي الوطن ونسرع الأرتحال والأول أظهر وهذا الوجه الثاني ذكره ابن دوست وليس بظاهر.
وقال في قصيدة قالها وهو صبي
سيف الصدود على أعلى مقلده
ولم يحفظ المصراع الثاني وتكلف الناس له زيادة مصراع فقال بعضهم، بكف أهيف ذي مطلٍ بموعده، وقال الآخر، يفري طلى وأمقيه في تجرده، وقال الآخر، ومجلس العز منه فوق مقعده، والمعنى أنه يقتل بصدوده فكأنه قد تقلد بسيف من الصدود والمقلد العنق لأنه موضع القلادة.









مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید