المنشورات

خلا وفيه أهل وأوحشنا ... وفيه صرم مروح إبله

الصرم الجماعة من البيوت بمن فيها وجمعه اصرام والمروح الذي يروح إبله من المرعى يعنى أنه موحش خال وإن كان فيه ناس ونعم لارتحال أحبابنا عنه يقول هو وأنه كان قد حله أهل بعدهم كالخالي في حقي وموحش لي وإن كان فيه صرم من الناس فكأنه قفر لا أحد فيه ثم ذكر أنه لا بدل عن الحبيب الذي سار عنه فقال

لو سار ذاك الحبيب عن فلكٍ ... ما رضى الشمس برجه بدله
أحبه والهوى وأدؤره ... وكل حب صبابة ووله
يجوز أن يكون والهوى عطفا على الضمير المنصوب في قوله احبه فيكون كقوله أيضا، وإني لأعشق من عشقكم، نحولي وكل فتى ناحلِ، ويجوز أن يكون في موضع خفض بالقسم كقول البحتري، أما وهواك حلقة ذي اجتهادٍ، ثم ذكر ماهية الحب فقال صبابة وهي رقة الشوق وله وهو ذهاب العقل

ينصرها الغيث وهي ظامئة ... إلى سواه وسحبها هطله
أي يسقيها السحاب وعطشها إلى غير المطر وهو الحبيب الذي كان ينزلها
















مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید