المنشورات
تركت خدودَ الغانيات وفوقها ... دموعٌ تذيب الحسنَ في الأعين النجلِ
وجه أذابةٍ الدمع الحسن أنه يفسد العين ويزيل حسنها كما قال، أليس يضر العين أن تكثر البكا، ويمنع عنها نومها وهجودها، وإنما قال تذيب ولم يقل تزيل لأن الدمع لما كان يذهب بالحسن شيئا فشيئا كان استعارة الإذابة لفعله حسنا وأيضا لما كان الذوب في معنى السيلان والدمع سائل فكان الحسن سال معه وقيل في هذا قولان آخران أحدهما أن الحزن يحمي الدمع ويسخنه وسخونة الدمع تذيب شحمة المقلة فتذيب حسنها والثاني أن الحسن عرضٌ لا يقبل الإذابة يقول هذه الدموع تذيب ما لا يقبل الإذابة فكيف ما يقبلها.
مصادر و المراجع :
١- شرح ديوان المتنبي
المؤلف: أبو
الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)
4 يوليو 2024
تعليقات (0)