المنشورات

البديع

أرض من فدك، وهى مال المغيرة «3» بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومى. وكان المغيرة هذا أجود أهل زمانه، وكان ابن هشام ابن عبد الملك بن مروان يسومه ماله ببديع هذا، لغبطته به، فلا يبيعه إيّاه، إلى أن غزا معه أرض الروم، وأصاب الناس مجاعة فى غزاتهم، فجاء المغيرة إلى ابن هشام، وقال له: قد كنت «4» تسومنى مالى ببديع، فآبى أن أبيعكه، فاشتر منّى نصفه. فاشترى منه نصفه بعشرين ألف دينار، وأطعم بها المغيرة الناس؛ فلمّا رجع ابن هشام من غزاته قال له أبوه: قبح الله رأيك، أنت ابن أمير المؤمنين، وأمير الجيش، تصيب الناس معك مجاعة فلا تطعمهم، ويبيعك رجل سوقة ماله ويطعمهم! أخشيت أن تفتقر إن أطعمت الناس!
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید