المنشورات

وهب الذي ورث الجدود وما رأى ... أفعالهم لأبن بلا أفعالهِ

يقول وهب ما ورثهم من المال والمآثر كلها فوهب المال للعفاة وترك مفاخر ابائه لقومه غير مفتخر بها لأنه يرى الافتخار بفعل نفسه ولا يرى أفعال الجدود شرفا دون أن يبنى عليها وأخذ الرضى هذا المعنى فقال، فخرت بنفسي لا بقومي موفرا، على ناقصي قومي مآثر أسرتي، وقريب من هذا المعنى قول كشاجم، وإذا افتخرت بأعظمٍ مقبورةٍ، فالناس بين مكذبٍ ومصدقِ، فأقم لنفسك في انتسابك شاهداً، بحديث مجدٍ للقديم محققِ، وأول هذا المعنى للمتوكل الليثي، لسنا وإن أحسابنا كرمت، يوماً على الأحساب نتكلُ، نبني كما كانت أوائلنا، تبني ونفعل مثل ما فعلوا،













مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید