المنشورات

إمام للأئمة من قريشٍ ... إلى من يتقون له شقاقا

يقول هو إمام للخلفاء يتقدمهم إلى من يخالفهم كتقدم الإمام للمتقديمن وقوله يتقون له شقاقا يعني عدوا يحذرون خلافه ويتقدمون إليه ليكفيهم ذلك العدو ثم فسر هذه الإمامة فقال

يكون لهم إذا غضبوا حساما ... وللهيجاء حين تقوم ساقا
فلا تستنكرون له ابتساما ... إذا فهق المكر دماً وضاقا
الفهق الإمتلاء والمتفيهق الذي يفهق فمه بالكلام يقول لا تنكر تبسمه في أهوال ساعة الحرب وهو عند ضيق المكر بازدحام الأبطال وامتلائه بالدم ثم ذكر علة ترك الإنكار لتبسمه فقال.

وقد ضمنت له المهج العوالي ... وحمل همه الخيل العتاقا
يقول لا كلفة عليه في الحرب لأن الرماح ضمنت له أرواح الأعداء فإزهاقها في ضمان الأرماح وإذا هم بأمرٍ أدركه على ظهور خيله وهي حاملة همه وقد فسر هذا في قوله

إذا أنعلن في آثار قومٍ ... وإن بعدوا جعلنهم طراقا
الطرق نعل تحت نعل يقول إذا أنعلت خيله لقصد قوم أدركتهم فداستهم بحوافرها حتى تصير جلودهم ولحومهم طراقا لنعالها وإن بعد المطلوبون.















مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید