المنشورات

وما ذاك بخلاً بالنفوس على القنا ... ولكن صدم الشرق بالشرِّ احزمُ

يقول لم محصنوها بالدروع بخلا بنفوسهم لأنهم شجعان لايبالون بالقتل غير انهم يتقون شر الأعداء فيدفعون ذلك بمثله وهو فعل الحازم اللبيب ومن شهد الحرب غير مستعد ولا متسلح كان ذلك خرقا وهوجا ألا ترى أن كثيرا لما قال لعبد الملك علي ابن أبي العاصي دلاص حصينة، أجاد المسدى سردها وأذالها، قال له هلا مدحتني كما مدح الأعشى صاحبه في قوله، وإذا تكون كثيبة ملمومة، شهباء يخشى الزائدون نهالها، كنت المقدم غير لابس جنةٍ، بالسيف تقتل معلما أبطالها، قال له كثير أنه وصف صاحبه بالخرق وأنا وصفتك بالحزامة ويريد بالشر الأول شر الأعداء وما جاؤوا به من العدد والأسلحة وبالثاني ما عارضوهم بمثله وسما لا شرا على المقابلة كقوله تعالى وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها.
















مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید