المنشورات

أينفع في الخيمة العذلُ ... وتشمل من دهرها يشملُ

وضربت لسيف الدولة خيمة كبيرة بميافارقين وأشاع الناس بأن المقام يتصل وهبت ريح شديدة فسقطت الخيمة وتكلم الناس عند سقوطها فقال:

أينفع في الخيمة العذلُ ... وتشمل من دهرها يشملُ
هذا استفهام انكار وتقدير اللفظ أينفع في سقوط الخيمة عذل العذل فحذف المضافين وروى الخوارزمي أيقدح في الخيمة العذل وعلى هذا لا يحتاج إلى تقدير محذوف والمعنى على هذه الرواية يقول هؤلاء الذين يعذلون الخيمة في سقوطها هل يقدحون فيها بعيبٍ وعذرها في التقوض أنها شملت من يشمل الدهر فضاقت عنه وإضافة الدهر إلى الخيمة غير مستحسنٍ ولو قال من دهر يشمل كان أحسن ومعنى شمل الشيء أحاط به يقول اتحيط الخيمة بمن أحاط بالدهر يعني علم كل شيء فلا يحدث الدهر شيئا لم يعلمه ومن كان بهذا المحل لا يعلوه شيء ولا يحيط به شيء.
















مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید