المنشورات

البرق

البرق التى بلغنا ذكرها فى ديار العرب، هى نحو خمس وعشرين «2» برقة أذكر هاهنا. منها برقة نعمىّ، وبرقة صادر، وبرقة الرّوحان، وبرقة العيرات، وبرقة أنقد، وبرقة أفعى، وبرقة أحجار، وبرقة إرمام، وبرقة الأثماد، وبرقة جلّيت، وبرقة منشد، وبرقة ثهمد، وبرقة الجوّال «1» ، وبرقة المتثلّم، وبرقة الصّفاح، وبرقة مكر وثاء، وبرقة حاج.
هكذا ذكرها صاعد بن الحسين: بالحاء والجيم؛ «2» وهكذا رويناه عنه، وإنّما هو خاخ، بخاءين معجمتين، على ما يأتى فى حرف الخاء «3» .
وبرقة الحسنين «4» باليمن، وهما رملتان، فى أقصاهما برقة تنسب إليهما، وأبرق خترب «5» ، وبرقة ضاحك، وبرقة عيهم كلّها مذكورة فى رسومها.
وبرقة كبوان، وأبرق الحنّان، وأبرق دأ اثى، وأبرق ذى جدد.
وهذه البرق قد ذكرتها فى مواضعها التى أضيفت إليها، وتعرّفت بها، وأنشدت الشواهد عليها، فانظرها فى رسومها، تجدها مضبوطة مقيّدة بحروفها، وقد تقدّم منها ذكر خمس برق فى حرف الألف. ومنها برق غير منسوبة ولا مضافة إلى شىء، لكنّها معروفة محدّدة المواضع؛ إحداها: شقيقة، بالدهناء، طولها مسيرة يومين. وبهذه البرقة قتل بسطام بن قيس، وإيّاها أراد جرير بقوله:
كأنّك يوم برقة لم تكلّف ... ظعائن قادهنّ هوى يمان
وبرقة أخرى بالشّقيق «6» : شقيق زرود، وإيّاه عنى الفقعسىّ بقوله:
لو بالتّمنّى يرجع المقدار ... عادت ليالى برقة القصار وبرقاء ذى ضال قد تقدّم ذكرها «1» . والبرقة والأبرق والبرقاء واحد، وهو ما كان من الأرض رملا وحجارة مختلطة. وقال بعض اللّغويّين هو من الأرض إكام فيها حجارة وطين.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید