المنشورات

تثنى على قدر الطعان كأنما ... مفاصلها تحت الرماح مراودُ

تميل مع الرمح ميلانه للين مفاصلها على ما يريد فارسها من الطعان والمرود حديده يدوره بعضها في بعض شبه مفاصلها في سرعة استدارتها إذا لوى عنانها عند الطعان بمسمار المرود تدور حلقته كيف ما أديرت يدري لين أعطافها في الميدان وعند الطعان كما قال كشاجم، وإذا عطفت به على ناورده، لتديره فكأنه بركار، وأخطأ القاضي في هذا البيت فزعم أن هذا من المقلوب قال وإنما يصح المعنى لو قال كأنما الرماح تحت مفاصلها مراود وعنده أن المرود ميل الكحل شبه كون الرماح في مفاصلها بالميل في الجفون ينغل فيها كما ينغل الميل في العين وهذا فاسد لأنه خص المفاصل وليس كل الطعن في المفاصل ولانه قال تثنى على قدر الطعان وإذا كانت الرماح في مفاصلها كالميل في الجفن فما حاجتها إلى تثنيها.














مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید