المنشورات

وحمدان حمدون وحمدون حارث ... وحارث لقمان ولقمان راشد

يريد كل من أبائك يشبه أباه وترك صرف حمدون وحارثٍ ضرورة وذلك غير جائر عند البصريين ويهزأ الصاحب من هذا البيت فقال لم نزل نستهجن جمعن الأسامي في الشعر كقول الشاعر، أن يقتلوك فقد ثللت عروشهم، بعتيبة بن الحارث بن شهاب، وقول دريد بن الصمة، قتلنا بعبد الله خير لداته، ذواب بن أسماء بن زيد بن قارب، واحتذى هذا الفاضل على طرقهم وقال وأنت ابو الهيجاء البيتان وهذا من الحكمة التي ذخرا ارسطاليس وافلاطون لهذا الخلف الصالح انتهى كلامه قال ابن فورجة أما سبك البيت فاحسن سبك يريد أنت تشبه أباك وأبو كان يشبه أباه وأبوه أباه إلى آخر الأباء فليت شعري ما الذي استقبحه فإن استقبح قوله وحمدان حمدون وحمدون حارث فليس في حمدان ما يستقبح من حيث اللفظ والمعنى بل كيف يصنع والرجل اسمه هذا والذنب في ذلك للأباء لا للمتنبي وهذا على نحو ما قال أبو تمام، عبد المليك بن صالح بن علي بن قسيم النبي في حسنه، والبحتري حيث يقول، علي بن عسى إبن موسى بن طلحة بن سائبٍ بن ملكٍ حين ينطق، وأبو بكر بن دريدٍ في قوله، فنعم فتى الجلى ومستنبط الندى، وملجأ محروب ومفزع لاهث، عياذ بن عمرو بن الجليس بن جائر، بن زيد بن منظور بن زيد بن وارث،
















مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید