المنشورات

وما الفرار إلى الأجبال من أسدٍ ... تمشى النعام به في معقل الوعل

يقول وما فائدة الفرار إلى الجبل من ملك تمشى به خيله في آثارهم ويريد بمعقل الوعل الجبل يعني أن خيله لا تعجز عن قطع الجبال في آثار الروم ويريد بالنعام خيله شبهها بها في سرعة العدو وطول الساق وفي هذا أغراب لان النعام لا توجد في الجبال فجعل خيله نعامَ الجبل وروى ابن جنى تمسى النعام وقال أي قد أخرج النعام من البر إلى الاعتصام برؤس الجبال قال ابن فورجة يعني بالنعام خيله العراب لأنها من نتائج البدو وقد صارت تمشي بسيف الدولة في الجبال لطلب الروم وقتالهم واستنزال من اعتصم بالجبال منهم وهذا كقوله، تدوس بكل الخيل الوكور على الذرى، البيتان هذا كلامه وهو على ما قال والذي قاله أبو الفتح هوسٌ

جاز الدروب إلى ما خلف خرشنةٍ ... وزال عنها وذاك الروع لم يزلِ
يقول تغلغل في بلاد الروم حتى خلف الدروب وخرشنة وراءه وفارقها بالإنصراف عنها ولم يفارقها الروع الذي حصل منه هناك
















مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید