المنشورات

ناديت مجدك في شعري وقد صدرا ... يا غير منتحلٍ في غير منتحلِ

أي قلت لمجدك في شعري وقد صدرا عني وعنك يعني سارا في الآفاق وبعد ذكرهما فقلت لشعري يا شعر غير منتحل في مجدٍ غير منتحل والمنتحل المدعي زورا وباطلا ويريد أن كلا منهما معنى لا دعوى وفي هذا إشارة إلى أن مجده خلد ذكره في شعره وإنهما يسيران معاً ثم ذكر تمام المعنى فيما بعد فقال

بالشرق والغرب أقوامٌ نحبهمُ ... فطالعاهم وكونا أبلغ الرسلِ
أي أنتما سائران في الدنيا شرقا وغربا فتحملا إليهم رسالتي وهي قوله

وعرفاهم بأني في مكارمه ... أقلب الطرف بين الخيل والخولِ
الخول جمع خائل وهو الخادم من قولهم رجل خال مال وخائل مال إذا كان حسن القيام عليه أي عرفا احبابي وبلغاهم أني متقلب في انعام سيف الدولة وهذا المعنى من قول أبي العلاف، وقد سار شعري فيك شرقا ومغربا، وكجودك لما سار في الغرب والشرقِ،













مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید