المنشورات

وإن بها وإن به لنقصاً ... وأنت لها النهاية في الكمالِ

يقول بالرجال وبالسلاح نقص وكمالها بك وأراد أن بها وبه لنقصا فزاد أن الثانية توكيدا كما قال الحطيئة، قالت أمامة لا تجزع فقلت لها، إن العزاء وإن الصبر قد غلبا وعرضت على سيف الدولة سيوف فوجد فيها واحدا غير مذهب فأمر باذهابه فقال أبو الطيب




أحسن ما يخضب الحديد به ... وخاضبيه النجيع والغضب
قال ابن جنى أراد أحسن ما يخضب الحديد به النجيع وأحسن خاضبيه الغضب وخاضبيه عطف على ما وجمع الخاضبين جمع التصحيح لأنه أراد من يعاقل ومن لا يعقل كقوله تعالى خلق كل دابة من ماء فمنهم كما يكنى عمن يعقل وذكر الغضب مجازا وأراد صاحب الغضب وقال ابن فورجة وخاضبيه قسم أراد وحق خاضبيه وجعل الغضب خضابا للحديد لأنه يخضبه بالدم على سبيل التوسع وحسن ذلك لأن الغضب يحمر منه الإنسان وهذا كقوله أحسن ما يخضب الخدود الحمرة والخجل يصبغ الخد أحمر فلما كانت الحمرة تابعة للخجل جمعهما تأكيدا كذلك لما كان النجيع تابعا للغضب جمعهما وهو يريد الدم وحده ويكون الغضب تأكيدا للنجيع أتى به للقافيى وقد صحت الرواية عن المتنبي وخاضبيه على التثنية كان النجيع خاضب والذهب خاضب واحسنهما الدم.















مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید