المنشورات

بطحان

بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وبالحاء المهملة، على وزن فعلان، لا يجوز غيره. وقال ابن مقبل يزثى عثمان بن عفّان «3» رضى الله عنه:
عفا بطحان من قريش فيثرب ... فملقى الرّحال من منى فالمحصّب
وروى الحربىّ من طريق هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة، قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وواديها بطحان نجل تجتزىء عليه الإبل وقال: نجل أى واسع، فيه ماء ظاهر؛ يقال استنجل الوادى، واستنجلت الأرض: إذا خرج منها الماء وفى حديث أبى موسى، قال: كنت أنا وأصحابى الذين قدموا معى فى السفينة نزولا فى بقيع بطحان، والنّبيّ صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فكان يتناوبه كلّ ليلة عند الصلاة نفر منّا، فوافقناه «4» ليلة وله بعض الشغل فى بعض أمره، فأعتم بالصلاة حتّى أبهارّ الليل، ثم خرج فصلّى، فلمّا قضى صلاته قال: أبشروا، فإن من نعمة الله عليكم، أنه ليس أحد من الناس يصلّى هذه الصلاة غيركم. ومن حديث بكر بن مبشر الأنصارى، قال: كنت أغدو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلّى يوم الفطر ويوم الأضحى، فنسلك بطن بطحان، حتّى نأتى المصلّى، فنصلى «1» مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید