المنشورات

نجوت بإحدى مهجتيك جريحة ... وخلفت إحدى مهجتيك تسيلُ

يريد أنه هرب مجروحا ونجا بروحه فجعل مهجته مجروحةً وإن كانت الجراحة على بدنه لأن الجراحة على البدن تسري إلى الروح وعني بالمهجة الثانية ابنه وقوله تسيل قال ابن جنى يعني أن ابنه يذوب في القيد هما وهزالا وليس ما قاله شيئا والمعنى أنه يقتل فيسيل دمه إلا ترى أنه قال

أتسلم للخطية أبنك هاربا ... ويسكن في الدنيا إليك خليلُ
هذا استفهام إنكارٍ وتوبيخٌ يقول أتخذله وتهرب ويثق بك أحد بعد ذلك من خلانك أي لا يثق بك أحد بع هذا ثم ذكر عذره في ذلك فقال

بوجهك ما أنساكه من مرشةٍ ... نصيرك منها رنةٌ وعويلُ
يعني جراحةً ترش الدم إرشاشا يقول بوجهك جراحة انستك ابنك وليس لك من ينصرك منها إلا الرنين والصياح والمعنى أنك عاجز عن نصرة نفسك فكيف تنصر ابنك















مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید