المنشورات

مللت مقامَ يومٍ ليس فيه ... طعان صادق ودمق صبيبُ

المقام بمعنى الإقامة يقول إذا أقمت يوما ولم تخرج إلى الغزو ولم يكن فيه طعان ولا دم مصبوب فمللت ذلك أي أنك تعودت الطعان وسفك دماء الأعداء فإذا أقمت يوما واحدا مللت وقد صرح بهذا في قوله

وأنت الملك تمرضه الحشايا ... لهمته وتشفيه الحروبُ

وما بك غير حبك أن تراها ... وعثيرها لأرجلها جنيبُ
الضمير في تراها للخيل أضمرها وإن لم يجر لها ذكر لتقدم ما يدل عليها والجنيب الظل سمى به لأن الشخص إذا سار في الشمس تبعه ظله فكأنه يجنبه أي يقوده يقول ليس بك مرضٌ إلا أن تأتي العدو في خيلٍ تثير غبارا وهي تمشي في ظل ذلك الغبار ويجوز أن يريد أن الغبار يتبعها فكأنها تقود ذلك الغبار فإذا أحب ذلك ثم منع منه بالدمل الذي يشتكيه وصار ممنوعا مما يحبه فيضجر ويقلق















مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید