المنشورات

بلاكث

بفتح أوّله، وكسر الكاف، بعدها ثاء مثلثة، على بناء فعالل:
وهما موضعان. فبلاكث الواحدة: بين المرّ «3» وشبكة الدّوم، قريب من برمة المتقدّمة الذكر، فوق خيير، من طريق مصر. وشبكة الدّوم هذه:
عرض من أعراض المدينة، أهل «4» المدينة يسمّونه عرضا، بكسر العين، وأهل اليمن: مخلافا، وأهل العراق: طسّوجا.
وبلاكث الأخرى: بين غزّة ومدين؛ وكلاهما على طريق مصر، قال كثيّر:
ولم تقرض بلاكث عن يمين ... ولم تمرر على سهل العناب
أراد عنابة «1» ، وهى على مراحل من فيد إلى المدينة. والدليل على أنه أراد العنابة قوله فى أخرى:
فقلن «2» وقد جعلن براق بدر ... يمينا والعنابة عن شمال
وقال دريد فى بلاكث الأولى، وكانت بلقين وكلب أغارت على قومه «3» بنى جشم، فأدركوهم بشبكة الدّوم، فارتجعوا ما بأيديهم، وقتلوا فيهم:
ويوم شباك الدّوم دانت لديننا ... قضاعة لو ينجى الذّليل التّحوّب
أقيم لهم «4» بالقاع قاع بلاكث ... إلى ذنب الجزلاء يوم عصبصب
الجزلاء: واد هناك أيضا. وشعر كثيّر هذا يدلّك أنّ بلاكث هذه بين ديار قضاعة وديار بنى قشير.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید