المنشورات

بلنجر

بفتح أوّله وثانيه، وإسكان ثالثه، بعده جيم مفتوحة، وراء مهملة:
مدينة ببلاد الروم، شهد فتحها عدد من الصحابة. قال زهير بن القين البجلىّ:
غزوت بلنجر، وشهدت فتحها، فسمعت سلمان الفارسيّ رضى الله عنه يقول:
أفرحتم بفتح الله لكم، فإذا أدركتم شباب آل محمّد، فكونوا أشدّ فرحا بقتالكم معهم «1» . فلمّا سمع زهير بخروج الحسين بن علىّ تلقّاه، فكان فى جملته، وقتل معه بكربلاء، وكان الحسين يتمثّل فى ذلك اليوم:
لعمرك ما بالموت عار على الفتى ... إذا ما نوى حقّا وجاهد مسلما
فإن عاش لم يندم وإن مات لم يلم ... كفى بك موتا أن تذلّ وتظلما
قال أبو عبيدة فى كتاب التاج: إن عمر بن الخطّاب رضى الله عنه جعل سلمان بن ربيعة الباهلىّ، وهو الذي كان يلى لعمر بن الخطّاب الخيل، وهو سلمان الخيل، على «2» مقاسم مغانم المسلمين يومئذ، حين افتتحوا بلاد العجم، وعلى قضائهم «3» ؛ فهو أوّل قاض لعمر.
وافتتح سلمان ما بين أذربيجان إلى الباب والأبواب من الخزر، وجاز الباب حتى بلغ مدينتهم بلنجر، ومات هناك؛ فالخزر والتّرك تعرف فضله، وتستسقى بقبره من القحوط، وتستشفى به من الأسقام. ولسلمان بن ربيعة صحبة. وقال الهمدانى: بلنجران، بزيادة ألف ونون: هى جزيرة سرنديب، التى توجد فيها الحجارة الجوهرية، من ألوان الياقوت وغيره. تكون هذه الجزيرة ستّين فرسخا فى مثلها، وفيها جبل واشم، الذي أهبط عليه آدم عليه السلام.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید