المنشورات

بنات قين

بفتح القاف، وبالياء أخت الواو، والنون: إكام معروفة فى ديار كلب، كانت بها وقعة لبنى فزارة على كلب. قال أرطاة بن سهيّة:
صبحناهم غداة بنات قين ... ململمة مناكبها زبورا
وكان حميد بن بحدل الكلبى قد اغترّ فزارة، فقتل منهم نحو خمسين رجلا، فأعطاهم عبد الملك الحمالات، وسكّن نائرتهم «3» ، فدس بشر بن مروان إلى بنى فزارة مالا، وكانوا أخواله ليشتروا به السلاح والكراع، ويغزوا كلبا، ففعلوا ذلك ولقوهم ببنات قين، فتعدّوا عليهم فى القتل، فغضب عبد الملك لإخفارهم ذمّته؛ وكتب إلى الحجّاج إذا فرغ من أمر ابن الزّبير أن يوقع ببنى فزارة، ويأخذ من أصاب منهم. فلما فرغ الحجّاج من أمر ابن الزبير، نزل ببنى فزارة، فأتاه حلحلة بن قيس بن أشيم بن يسار، أحد بنى العشراء، وسعيد بن أبان بن عيينة بن حصن، رئيسا فزارة، فأوثقهما، وبعث بهما إلى عبد الملك، فقتلا «1» صبرا، وأقاد منهما كلبا.
وقال بشر بن مروان لحلحلة لمّا قدّم ليضرب عنقه صبرا حلحل، فقال:
أصبر من عود «2» بدفّيه الجلب ... قد أثّر البطان فيه والحقب «3»
ثم لمّا قدم سعيد قال: صبرا يا سعيد، فقال:
أصبر من ذى ضاغط عركرك ... ألقى بوانى زوره للمبرك
وقال حلحلة لمّا قدّم ليقتل:
لئن كنت مقتولا أقاد برمّتى ... فمن قبل قتلى ما شفى نفسى القتل
وقد تركت حربى رفيدة كلّها ... مخالفها فى دارها الجوع والذّلّ
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید