المنشورات

وكم لظلام الليل عندك من يد ... تخبر أن المانوية تكذب

المانوية أصحاب ماني وهو يقول بالنور والظلمة يقول الخير كله في النور وهو الذي يأتي بالخير والشر كله في الظلمة ورد عليه المتنبي في هذا البيت فقال كم نعمة للظلمة تبين أن هؤلاء الذين نسبوا الشر إليها كاذبون ليس الأمر على ما قالوا ثم بين تلك النعمة فقال
قال أبن جنى وقاك ظلام الليل العدو وأنت تسرى عليهم وفيما بينهم فلا يبصرونك وزارك فيه طيف من تحبه قال أبن فورجة الطيف قد يزور نهارا وأيضا الطيف غير محجب وهلا جعل ذا الدلال المحجب نفس المحبوب فيكون كقول أبن المعتز، لا تلق غلا بليل من تواصله، فالشمس نمامة والليل قواد، ثم ذكر شر النور فقال

ويوم كليل العاشقين كمنته ... أراقب فيه الشمس أيان تغرب
يقول رب يوم طال على طول ليل العاشقين تسترت فيه خوفا من الأعداء على نفسي أراقب غروب الشمس لأخرج عن المكمن














مصادر و المراجع :      

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید