المنشورات

تدمر

مدينة بالبرّيّة، على طريق الشام، بنتها الجنّ لسليمان؛ قال النّابغة «6» :
وخيّس الجنّ أنّى قد أذنت لهم ... يبنون تدمر بالصّفّاح والعمد قال الهمدانى: كانت الزّباء الملكة تصيف بتدمر، وتتربع بالنّخار «1» . قال:
وسمّيت بتدمر بنت حسّان بن أذينة، وهى بنتها وسمّتها باسمها، وفيها قبرها، وإنّما سكنها سليمان بعدها.
وذكر [ابن «2» ] الكلبىّ، عن الشّرقىّ، عن محمد بن خالد بن عبد الله القسرىّ، قال: كنت مع مروان بن محمد، فهدم ناحية من تدمر، فإذا جرن «3» من رخام طويل، فاجتمع قوم، فقلبوا عنه الطّبق، وظنّ مروان أنّ فيه كنزا، فإذا فيه امرأة على قفاها، قد ألبست سبعين «4» حلّة، جربانها واحد، ولها غدائر سابغة، قد ردّت على صدرها، وفى بعضها صفيحة ذهب، مكتوب فيها:
أنا تدمر بنت حسّان بن أذينة الملك، خرب الله بيت من خرب بيتى.
قال: فما لبثنا إلّا قليلا حتّى جاء عبد الله بن على، فقتل مروان.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید