المنشورات

تريم

بكسر أوّله وإسكان ثانيه، وبالياء أخت الواو: موضع مذكور محدّد فى رسم المضيّح، قال أبو كبير:
هل أسوة لك فى رجال صرّعوا ... بتلاع تريم هامهم لم تقبر وقال كثيّر:
فإنّك عمرى هل أريك ظعائنا ... بصحن «1» الشّبا كالدّوم من بطن تريما
وقال أبو الفتح: وزن تريم: فعيل، كحذيم وجثيل. ولا يجوز أن تجعله فعللا كدرهم من قبل أن الياء والواو لا تكون واحدة منهما أصلا فى ذوات الأربعة، إلّا أن يقع هناك تضعيف، نحو قوقيت وحاحيت وصيصية ويليل.
فإن قلت: فاجعله تفعل كتمسح. قيل: يضعف «2» هذا من وجهين: أحدهما أن فعيلا أكثر من تفعل. والآخر أن زيادة الياء أكثر من زيادة التاء.
وقد ورد فى شعر الأعشى وشعر كثيّر تريم، بفتح أوّله، وكسر ثانيه، فلا أعلم إن كان ذلك تغييرا لضرورة الوزن، أو المراد به موضع آخر. قال الأعشى:
طال الثّواء على تريم وقد نأت بكر بن وائل.
وقال كثيّر:
كأنّ حمولها بملا تريم ... سفين بالشّعيبة ما تسير
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید