المنشورات

أول من حرم المتعة عمر (رضى الله عنه)

أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن أبى خداش عن عيسى بن يونس عن الاملح قال: سمعت الزبير يقول: تمتع عمرو بن حريث من امرأة بالمدينة فحبلت، فأتى بها عمر فأراد ان يضربها، فقالت: تمتع منى عمرو بن حريث، فقال: من شهد نكاحك؟ فقالت: أمى وأختى، فأرسل عمر الى عمرو فقدم، فسأله، فقال: صدقت، فقال عمر للناس: هذا نكاح فاسد وقد دخل فيه ما ترون، ورأى عمر ان يحرمه، قال الزبير: فقلت لجابر: هل بينهما ميراث؟ فقال: لا، وخطب عمر فقال: متعتان كانتا على عهد رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- أنا أنهى عنهما، او أعاقب «3» عليهما، قال سعيد بن المسيب:
رحم الله عمر، لولا أنه نهى عن المتعة لفشا الزنا، وقال ابن عباس:- رضى الله عنه- رحم الله عمر، لو أنه ما نهى عن المتعة ما زنى أحد، وكان ابن عباس يرى المتعة قال الشاعر:
يا صاح هل لك فى فتوى ابن عبّاس
فقال على لابن عباس: انت امرؤ تائه، نهى رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- عن متعة النساء وأكل لحوم الحمر الاهلية بخيبر، «1» فرجع ابن عباس عن هذا القول، فنادى يوم عرفة بأعلى صوته، من عرفنى فقد عرفنى، ومن لم يعرفنى فأنا عبد الله ابن العباس، الا ان المتعة حرام كالميتة والدم ولحم الخنزير، فقال جابر بن عبد الله: نهانا رسول الله عن المتعة فلم نعد لها أبدا، وقالت الفقهاء:
قد صح حظر المتعة من جهة الاجماع «2» والقرآن والسنة، والصحيح ان عمر نهى عنها لنهى النبى- صلّى الله عليه وسلم- عنها، والشاهد حديث أبى هريرة، ان رسول الله حرم المتعة بالطلاق والنكاح، وقوله تعالى: فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ
«3» والمتعة هى وراء ذلك، وأما متعة «4» الحج فان النبى أحلها ثلاثة أيام ثم حرمها.















مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید