المنشورات

أول من انتقش على خاتم الخلافة

أخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن المدائنى عن الاسود بن شيبان قال: حدثنا خالد بن سمير قال: كان رجل يقال له معن بن زائدة، انتقش على خاتم الخلافة، فأصاب به خراجا من خراج الكوفة، فبلغ عمر ذلك فكتب الى المغيرة ابن شعبة يعلمه أمره، ويأمره ان يطيع فيه أمر رسوله، فخرج المغيرة حتى وقف على معن، وقال لرسول عمر: مرنى بما شئت، قال:
اجعل فى عنقه جامعه، «5» واحبسه، ففعل، والسجن يومئذ من القصب، ففرج القصب وخرج وركب ناقة، حتى أتى عمر فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين قال: وعليك السلام، من أنت؟ قال أنا معن بن زائدة، قد جئتك تائبا، قبل ان تقدر على، قال: لا حياك الله، فلما صلى الصبح استشار الصحابة، فقال بعضهم: اصلبه، وقال بعضهم: أقطع يده، فسأل عليا فقال:
كذب كذبة فعقوبته بشره «1» فضربه وحبسه مدة.
ثم سأل معن رجلا يسأل فيه عمر، فسأله فقال: ذكرتنى الطعن، وكنت ناسيا، ثم عاد به فضربه وحبسه طويلا، «2» ثم قال: أكتب لنا مالك؟
وأظن ان هذا أول ما صولح عليه رجل من جناية جناها، فأخذ شطر ماله، وكان بالمضيق بين مكة والمدينة، فركب معن ناقته حين طلعت الشمس يوم عرفة، فانتهى الى عمر قبل المغرب، فلما رجع عمر، سأل عن ذلك، فأخبره بصدقه، وكان عمر لما شاطره ماله اختار معن الذى فيه هذه الناقة، فأراد معن أن يعرف عمر أنه غبنه.

















مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید