المنشورات

تيماء

بفتح أوّله، وبالمدّ، على وزن فعلاء. وتيماء من أمّهات القرى.
ويقال إنّها صلح صالح أهلها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقال إن يزيد ابن أبى سفيان أسلم يوم فتح تيماء.
قال السّكونى: ترتحل من المدينة وأنت تريد تيماء، فتنزل الصّهباء لأشجع، ثم تنزل أشمذين لأشجع، ثم تنزل العين «1» ثم سلاح «2» لبنى عذرة ثم تسير ثلاث ليال فى الجناب، ثم تنزل تيماء وهى لطيىء.
وكان حمل بن مالك بن النابغة يسكن الجناب، وبينه وبين تيماء حصن الأبلق الفرد، الذي كان ينزله السّموءل، ويقول فيه الأعشى:
بالأبلق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير غدّار
وكان حبيب بن عمرة السّلامانى، ورويفع بن ثابت البلوىّ، وأبو خزامة العذرى يسكنون الجناب، وهى أرض عذرة وبلىّ.
وكلّ هؤلاء من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قد روى عنه.
وفى الطريق المذكور جبل يهتدى به يسمّى بردا «3» ، وجبل آخر مشرف على تيماء يسمّى جددا.
ولتيماء طريق آخر «4» : تخرج من المدينة، فتأخذ على البيضاء، ثم تأخذ فى بطن إضم، وهى لبنى دهمان من أشجع، ثم تنزل غشى، وهى لعذرة: ثم تنزل مطرائين، وهى لليلى بنت عمرو بن الحاف بن قضاعة. ثم تنزل وادى القرى، ثم الحجر، ثم تسير إلى تيماء فى فلاة ثلاثا.
وطريق ثالثة إلى تيماء: من المدينة إلى فيد، ومن فيد إلى الهتمة، وهى عين، ثم إلى مليحة، ثم الشّطنيّة أو النّفيانة، أيّهما شئت؛ وهما بئران، بينهما ميل، ثم الدّعثور، ثم ميثب، ثم البويرة، ثم عراعر، ثم العبسيّة، ثم ذو أرك، ثم رفدة، ثم خناصرة، ثم النّمد، ويدعى ثمد الفلاة، ثم جدد، ثم تيماء.
وطريق رابعة: من الشّطنيّة المذكورة يسرة، حتى ترد العتيقة، ثم الغمر، ثم سقف، فيه نخل، ثم الضّلضلة، ثم جفر الجفاف «1» ، ثم جنفى، ثم مليحة، ثم النقيب برأس حرّة ليلى، ثم بطن قوّ، ثم تمنّ، ثم رواوة «2» ، ثم برد، ثم تيماء. وقال الشاعر:
وحدّثتمانى أنّ تيماء منزل ... لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا
فهذى شهور الصيف أمست قد انقضت ... فما للنّوى ترمى بليلى المراميا
وتيماء: مدينة لها سور، وعلى شاطىء بحر طوله فرسخ، وبها بحيرة يقال لها العقيرة «3» ، ونهر يقال له نهر فيحاء؛ وهى كثيرة النّخل والتين والعنب، وبها ناس كثير من بنى جوين، من طيّىء، وبنى عمرو، وغيرهم. ثم تخرج من تيماء «4» إلى الشام، على حوران والبثنية وحسمى. 

 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید