المنشورات

أول من شهر سيفه فى سبيل الله الزبير بن العوام

أخبرنا أبو أحمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن القعبنى عن سفيان ابن عيينة، وأخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن المدائنى عن لوط بن يحيى عن مجالد عن الشعبى قال سفيان: أول سيف شهر فى الاسلام سيف الزبير، قيل له: قد قتل رسول الله، فخرج بسيفه يسعى وهو غلام، قالوا:
فلما قتله بن جرموز، جاء عليا فقال على:- عليه السلام- بشر قاتل ابن صفية «1» بالنار، ونظر الى سيفه فقال: كم كشفت به الغماء عن وجه رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-، قال أبو جعفر: فقال ابن جرموز:
أتيت عليّا برأس الزّبير ... رجوت به عنده الزّلفه
فبشّر بالنّار قبل العيان ... وبئست بشارة ذى التّحفه
فقلت له ان قتل الزّبير ... لولا رضاك من الكلفه
وسيّان عندى قتل الزّبير ... وضرطة عير بذى الجحفه
فلما ورد مصعب البصرة استخفى ابن جرموز، فقال مصعب: ليظهرن سالما وليأخذ عطاءه موفورا، أيظن أنى أقتله بأبى عبد الله، وأجعله ندا له؟
فكان هذا من الكبر المستحسن. وكان ابن جرموز يدعو لدنياه فقيل له: هلا دعوت لآخرتك! فقال: أيست «2» من الجنة بقتل الزبير، فى كلام هذا معناه.















مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید