المنشورات

أول امرأة لبست المصبغات فى الإسلام شميلة

أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن شباب بن خياط عن الهيثم بن عدى عن ابن عباس عن الشعبى قال: كانت شميلة أول من لبست المصبغات، وعملت السقوف، وعبأت الطيب، وكانت تحت ابن عباس، فربما أخذ دملجها «2» فتأتى به امرأة ذرعة بنت مشرح أم على فتقول: هذا طوق شميلة، فتقول: انه لحسن فتقول: انه والله دملجها، فتقول: لا بارك الله لك ولا لها! وكان ابن فسوة وهو عتيبة بن مرداس قد أتى ابن عباس فحجبه، «3»
فجعل يهجوه، ويذكر شميلة، فمما قال:
أتيت ابن عبّاس أرجّى نواله ... فلم يرج معرفى ولم يخش منكرى
وقال لبوّابيه: لا تدخلنّه ... وسدّ خصاص الباب من كلّ منظر
ويسمع أصوات الخصوم وراءه ... كصوت حمام فى القليب المغوّر
فلو كنت من زهران قضيّت حاجتى ... ولكنّنى مولى جميل بن معمر
فليت قلوصى عرّيت أو رحلتها ... الى حسن فى داره وابن جعفر
اذا هى همّت بالخروج يصدّها ... عن القصد مصراعا منيف محيّر
يطالع أهل الشّوق والباب دونه ... بمستفلك الذّفرى أسيل المذمّر «1»















مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید