المنشورات
طربت وما هذا الصبا والتكالف ... وهل للهوى إذ راعه البيت صارف
قال يمدح الوليد بن عبد الملك:
1 طربت وما هذا الصبا والتكالف ... وهل للهوى إذ راعه البيت صارف
2 طربت بأبراد وذكَّرك الهوى ... عراقيةً ذكرٌ لقلبك شاغف
3 تعلُّ ذكىَّ المسك وحفًا كأنه ... عنايد ميلٌ لم ينلهن قاطف
4 وأحذر يوم البين أن يعرف الهوى ... وتبدى الذى تخفى الفيون الذوارف
5 إذا قيل هذا البين راجعت عبرةً ... لها بجربَّان البنيقة واكف
أراد جربان القميص، فقال البنيقة:
6 يقول بنعف الأخربيَّة صاحبى ... متى يرعوى غرب النوى المتقاذف
7 وإنى - وإن كانت إلى الشام نيتى ... يمانى الهوى أهل المجازة آلف
8 وإن الذى بلِّغت رقَّاه نسوة ... نفسن عليك الحسن سود زحالف
أى حسدنك حسنك. الزحالف: المسرعات بالشر المتزحلفات به.
9 وترمى فتشويها الرماة وقتَّلت ... قلوبًا بنبلٍ لم تشنها المراصف
المراصف: جمع مرصف: وهو موضع الرِّصاف: العقب الذى يلفّ على رعظ. السهم ورعظ السهم: مدخل سنخ النصل فيه وهو الزُّج.
10 صرمت اللواتى كن يقتدن ذا الهوى ... شبيهٌ بهن الَّربرب المتآلف
11 طلبنا أمير المؤمنين ودونه ... تنائف غبرٌ واصلتها تنائف
12 بمائرة الأعضاد إما لشدقم ... وإما بنات الداعرى العلائف
13 يخدن بنا وخدًا وقد خضب الحصى ... مناسم أيدى اليعملات الرواعف
14 بلغنا أمير المؤمنين ولم يزل ... على علة فيهن رحل واردف
15 ويرجوك من لم تستطعك ركابه ... ويرجوك ذو حق ببابك ضائف
16 وإنى لنعماك التى قد تظاهرت ... وفضلك يا خير البرية عارف
17 فلا الجهد ما عاش الخليفة مرهقى ... ولا أنا لى عند الخليفة كاسف
18 إذا قيل شكوى بالإمام تصدعت ... عليه من الخوف القلوب الرواجف
19 أتانا حديث كان لا صبر بعده ... أتت كلَّ حى قبل ذاك المتآلف
20 فلما دعونا للخليفة ربنا ... وكان الحيا تزجى إليه الضعائف
21 أتتنا لك البشرى فقرت عيوننا ... ودارت على أهل النفاق المخاوف
22 فأنت لرب العالمين خليفة ... ولىٌّ لعهد الله بالحق عارف
23 هداك الذى يهدى الخلائف للتقى ... وأعطيت نصرًا لم تنله الخلائف
24 وأدت إليك الهند ما فى حصونها ... ومن أرض صين استان تجبى الطرائف
25 وأرض هرقل قد قهرت وداهرًا ... وتسعى لكم من آل كسرى النواصف
داهر: ملك الديبل، قتله محمد بن القاسم واستباح الديبل. وافتتح من الديبل إلى المولتان.
26 وذلك من فضل الذى جمّعت له ... صفوف المصلى والهدى العواكف
العواكف: التى قد أقيمت فى المنحر. والاعتكاف: الإقامة على الشئ، ويقال عكف على الشئ: إذا أقام عليه.
27 ونازعت أقوامًا فلما قهرتهم ... وأعطيت نصرًا، عاد منك العواطف
28 لقد وجدوا منكم حبالا متينة ... فذلوا ولانت للقياد السوالف
29 وأنت ابن عيص الأبطحين ... وتنتمى لفرعٍ صميم لم تنله الزعانف
نمتلك إلى العليا فوارس داحسٍ ... وصيد مناف المقرمات المطارف
الذي قد أقرم للفحلة ولم يمسسه حبل قط، وهو المكرم الكثير الآباء في الكرم.
31 له باذخات من لؤىّ بن غالب ... يقصِّر عنها المدَّعى والمخالف
32 نجيب أريب كان جدُّك منجبًا ... وأدت إليك المنجبات العفائف
33 وما زال من آل الوليد مذبِّب ... أخو ثقة عن كل ثغر يقاذف
وقال جرير:
30 نمتلك إلى العليا فوارس داحس ... وصيد مناف المقرمات المطارف
ع: الذى قد أقرم للفحلة ولم يمسسه حبل، قط. وهو المكرم الكثير الآباء فى الكرم.
31 له باذخات من لوىّ وغالب ... يقصر عنها المدعى والمخالف
33 وما زال من آل الوليد مذبّب ... أخو ثقة عن كل ثغر يقاذف
32 نجيب أريب كان جدك منجبًا ... وأدت إليك المنجبات العفائف
مصادر و المراجع :
١- ديوان جرير بشرح محمد بن
حبيب
المحقق: د. نعمان
محمد أمين طه
الناشر: دار
المعارف، القاهرة - مصر
الطبعة: الثالثة
13 يوليو 2024
تعليقات (0)