المنشورات

الثّلماء

بفتح أوّله، وبالمدّ، على وزن فعلاء: ماءة مذكورة فى رسم ضريّة، قال مزاحم العقيلىّ:
فذر ذا ولكن هل تعين متيّما ... على ضوء برق آخر الليل ناضب
أرقت له وهنا وقد نام صحبتى ... بتنهية القوسين ذات التّناضب
جنوحا إلى أيدى المطىّ ودونه ... ذرا أشمس فاعتاق عين المراقب
كأنّ سناه بين عروى سمارة ... وبين صدا بالسّبسب المتراغب
تكشف بلّق أو يدا مأربيّة ... نعت هالكا ضرّابة بالمعاذب
وبالظّهر والثلماء منه سحيفة ... جرت بالضّباع والوعول القراهب
التّنهية: حيث ينتهى السيل. وقوسان: موضع. وأشمس: جبل، على وزن أفعل. وعروى: موضع محدد فى موضعه، وكذلك سمارة، ويقال سمار بلا هاء، وهو من بلاد بنى عقيل أو ما يليها، يدلّ على ذلك قول مزاحم فى هذه القصيدة: أرى إبلى ملّت قساسا وهاجها ... محلّ بقارات السّمار وناعب
وقساس: موضع معدن. وقال ابن أحمر، وكان بنو سهم أو عدوه بالقتل:
لئن ورد السّمار لنقتلنه ... فلا وأبيك لا أرد السّمارا
وصدا: موضع هناك. وروى غير الأصمعى «ضدا» بضاد معجمة. وقوله «ناضب» بالضاد يريد بعيدا؛ ومن رواه بالصاد: يريد منصبا. وقال مزاحم أيضا فى السّمار:
أرى إبلى ملّت قساسا وراعها ... محاح بعانات السّمار وناعق
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید