المنشورات

متى كان المنازل بالوحيد ... طلولٌ مثل حاشية البرود

قال جرير:
1 متى كان المنازل بالوحيد ... طلولٌ مثل حاشية البرود
2 ليالى وصل حبلكم جديدٌ ... وما تبقى الليالى من جديد
3 أحق أم خيالك زار شعثًا ... وأطلاحًا جوانح بالقيود
4 فلولا بعد مطلبنا عليكم ... وأهوال الفلاة لقلت عودى
5 رأى الحجاج عافية ونصرًا ... على رغم المنافق والحسود
6 دعا أهل العراق دعاء هود ... وقد ضلوا ضلالة قوم هود
7 كأن المرجفين وهم نشاوى ... نصارى يلعبون غداة عيد
8 وظنوا فى اللقاء لهم رواحا ... وكانوا يصعقون من الوعيد
9 فجاءوا خاطمين ظليم قفر ... إلى الحجاج فى أجم الأسود
10 لقيتهم وخيلهم سمان ... بساهمة النواظر والخدود
11 أقمت لهم بمسكن سوق موت ... وأخرى يوم زاوية الجنود
12 ترى نفس المنافق فى حشاه ... تعارض كلَّ جائفة عنود
13 تحسّهم السيوف كما تسامى ... حريق النار في أجم الحصيد
14 ويومهم العماس إذا رأوه ... على سرباله صدأ الحديد
15 وما الحجاج فالحتضروا نداه ... بجاذى المرفقين ولا نكود
الجاذى: الذي قد جذا مرفقه في إبطه من قصر ساعده وعضده، يريد أنه ليس بالبخيل.
16 ألا نشكو إليك زمان محل ... وشرب الماء في زمن الجليد
17 ومعتبة العيال وهم سغاب ... على درِّ المجالحة الرَّفود
المجالحة من الإبل: التي تدوم على محلبها لا ينقطع درها شتاءها كله: وهي المكود وكذاك الرفود والجلوح.
18 زمانًا يترك الفتيات سودًا ... وقد كان المحاجر غير سود












مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید