المنشورات

ما أم الفرزدق من هلال ... وما أم الفرزدق من صباح

قال جرير:
1 ما أم الفرزدق من هلال ... وما أم الفرزدق من صباح
2 ولا في الحي ثعلبة بن سعد ... أولى الأحساب والأدم الصحاح
3 ولكن أصل أمك من شييم ... فأبصر وسم قدحك في القداح
4 هجوت مجاشعًا ببني كليب ... فمن يوفى بشم بنى رياح
5 لهم مجد أشمّ عداملىُّ ... ألفُّ العيص ليس من النواحي


فأجابه المستنير بن بلتعة العنبري:
1 هجوت أخاك أن علبتك تيم ... لقد أبعدت في سنن الجماح
أي أنه ذهب على وجهه في غير الطريق المستوى
2 فإن تك غرقتك بحور تيم .. فما عندي لأما من رواح
3 وآنف أن أسبَّ بني كليب ... وأترك دارمًا وبني رياح
4 أتهجون الرِّباب وقد سقوكم ... منىَّ العبد في لبن اللِّقاح
5 دهاكم فيه مكر أبي سواج ... وحرص الحنظلى على الضَّياح
الضياح والسَّمار والسّجاج والخضار والشَّهاب والصُّواح: اللبن المجهود بالماء، والمذيق: أقل ماء، وأنشدنا أبو فراس بن حبيب:
سقانا فلم يهجأ من الجوع نقرةً ... سمارًا كإبط الذئب سودٍ جواحره
لم يهجأ: لم يعن. يقال: ما أغنى عني نقرةٌ. من شأن اللبن إذا كثر مزجه أن يضرب إلى السواد، فيريد أنه سقاهم هذا الشراب وشبهه بلون الذئب: وهو أغبر إلى السواد.









مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید