المنشورات

قد وطَّنت مجاشع من الشَّقا ... قردًا وذيخ قلع تشرَّقا

قال جرير يهجو الفرزدق والبعيث:
1 قد وطَّنت مجاشع من الشَّقا ... قردًا وذيخ قلع تشرَّقا
3 ألأم قينين إذا ما استوسقا ... واجتمعا في اللؤم أو تفرقا
الذيخ: الضَّبغ الذكر والقلع: الصخر
5 إن ابن حمراء العجاب ذرَّقا ... عبدًا إذا شال القنا مسبقا
7 كانت وديقًا أمه فاستودقا ... قد نشدت أم البعيث الفرَّقا
الفارق: التي إذا ضربها المخاض فرقت في الأرض: أي تهيم على وجهها يخبرك أنها راعية.
9 تمرى السوايا بظرها عشنَّقا ... إذا استعز الجلدتين عوَّقا
الوسية: من مراكب النساء والرعاء. الجلدتين: جلدتي شفريها. عوقًا: من التعويق: التحبس.
11 تلمُّظ البغل اشتكى أن يرتقا ... قد أبصرت يوم حفير أنقا
لأن البغل إذا أرتق سال من لعاب فشبه فرجها إذا حكّته السوية بذلك.
13 لما رأت قعسن الخلايا طلَّقا ... وبركت أولادها تمن الدَّقا
الطُّلَّق: المطلقة لا أصرَّة على ضروعها. والدَّقا: أن يشرب الفصيل حتى يبشم فيسلح.
15 قالت لعلجى نهشل فصدَّقا ... إن بنىّ شعرة الفرزدقا
17 قين لقين أينما تصفَّقا ... وهو يرائي الناس حجلاً مغلقا
تصفق: حيثما توجه. يرائي الناس: يعنى حين قيد نفسه حتى يحفظ القرآن.
19 أنفق في الماخور ما قد أنفقا ... وأكل الصيف الخزير الأورقا
الأورق في لونه إلى السواد. الخزير: شبه بالكبولاء من دقيق وقديد ولبن.
21 ونال من غيل القيون رفقا ... كيرك يا أخبث قين عرقا
الرفق: المرفق. الغيل: ما اغتال من كسب القيون وختل منه.
23 هلا حميت الكير أن يخرَّقا ... إن عقالا مخُّ رارٍ دلقا
أراد بكيره: عرضه. يقول: ألا حميت عرضك أن يخرق. والمخ الرار: الرقيق. والدلق: السائل من رقته
25 تلقى القيون دون ذاك العوّقا ... يال تميم من يخاف البروقا
27 في آل يربوعٍ يلاقى المصدقا ... ونسج داود علينا حلقا
29 إن أبا مندوسة المعرَّقا ... يوم تمنانا فكان المزهقا
أبو مندوسة المجاشعى: كان يوم طخفة في جيش المنذر وقابوس، قتلته بنو يربوع. والمعرَّق: الذي قد عرِّق لحمه والمزهق: المقتول.
31 لاقى من الموت خليجا متأقا ... لما رأونا والسيوف البرَّقا
33 قد نلن من عهد سريج رونقا ... يصدعن بيض الدارعين المطرقا
المطرق: الذي بعضه فوق بعض، يقال: طارق بين ثوبين: إذا لبس أحدهما فوق الآخر. سريج: من بني عمرو بن أسد وكانوا قيونًا إليه تنسب السيوف.
35 قبّا إذا أخطأ فصلا طبَّقا ... يموِّت الروح إذا ما أخفقا
القبّ: القطع، يقال: قب الشيء وأقبَّه: إذا قطعه طوابيق وكل مفصل فهو طابق وطابق جميعًا. أخفقا: أي تحرك، يصف السيف.
37 إنا لنسمو للعدو حنقا ... بالخيل أكداسًا تثير عسقا
العسق والعسقل واحد: وهو الغبار والأكداس يتبع بعضها بعضًا.
39 يقال: هذا أجم تحرَّقا .. بالخل أشتاتًا تقاد عرقا
العرق: الصف، يقال: جاءت الخيل عرقة واحدة وحافرًا واحدًا والإبل على خف واحد: إذا جاءت مصطفة.
41 من كل شقَّاء تراها خيفقا ... تسابح البيدج بشدٍّ أنفقا
الشقَّاء: الطويلة. والخيفق: الخفيفة السريعة، والأنفق: الكثير
الخارج، والنفقة من هذا أخذت: إذا أنفق الشيء خرج.
43 وكلِّ مشطون العنان أشدقا ... يمدّ في القيقب حتى يفلقا
يريد أن عنانه كالشّطن لطول عنقه. والأشدق: الواسع الشدق، وهو أنعت له، والقيقب: خشب السرج.
45 يتبعن ذا نقيبة موفقا ... يمضى إذا خمس الفلاة أرقها
أي يسيرون فيها خمسة أيام لا يشربون فيها الماء إلا خمسا.
47 فانشق فيها الآل أو ترقرقا ... وشبَّه القوم النجاد الخفَّقا
النجاد: ما ارتفع من الأرض. والخفق: التي تخفق بالسراب.
49 شامًا ورادًا في شموسٍ أبلقا
يقول: كأنَّ حمرة الخيل في سواد [تلك] الأرض شامة حمراء في فرس أبلق.











مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید