المنشورات

ألا بكرت سلمى فجدَّ بكورها ... وشق العصا بعد اجتماع أميرها

قال يجيب غسَّان بن ذهيل السليطي*:
1 ألا بكرت سلمى فجدَّ بكورها ... وشق العصا بعد اجتماع أميرها
2 إذا نحن قلنا قد تباينت النوى ... ترقرق سلمى عبرةً أو تميرها
3 لها قصبٌ ريَّان قد شجيت به ... خلاحيل سلمى المصمتات وسورها
4 إذا نحن لم نملك لسلمى زيارة ... نفسنا جدي سلمى على من يزورها
5 فهل تبلغنِّي الحاج مضبورة القرى ... بطئ بمور الناعجات فتورها
6 نجاة يصل المرو تحت أظلِّها ... بلاحقة الأظلال حام هجيرها
7 ألا ليت شعري عن سليط ألم تجد ... سليطٌ سوى غسَّان جارًا يجيرها
8 لقد ضمَّنوا الأحساب صاحب سوءةٍ ... يناجى بها نفسًا لئيمًا ضميرها
9 ونبِّئت غسان بن واهصة الخصي ... يلجلج منِّي مضغةً لا يحبرها
10 ستعلم ما يغني حكيمٌ ومنقع ... إذا الحرب لم يرجع يصلح سفيرها
11 ألا ساء ما تبلى سليط إذا ربت ... جواشنها وازداد عرضا ظهورها
12 بأستها ترمي سليط وتتقي ... ويرمي نضالاً عن كليب جريرها
13 ولمَّا علاكم صكٌ بازٍ جنحتم ... بأستاه خربانٍ تصرُّ صقورها
14 عضاريط يشوون الفراسن بالضُّحى ... إذا ما السرايا حثَّ ركضًا مغيرها
15 فما في سليط فارسٌ ذو حفيظة ... ومعقلها يوم الهياج جعورها
16 أضجُّوا الروايا بالمزاد فإنكم ... ستكفون كرَّ الخيل تدمي نحورها
17 عجبت من الداعي جحيشًا وصائدًا ... وعيساء يسعى بالعلاب نفيرها
18 أساعيةٌ عيساء والضأن حفَّلٌ ... فما حاولت عيساء أم ما عذيرها
19 إذا ما تعاظمتم جعورا فشرِّفوا ... جحيشًا إذا آبت من الصيف عيرها
20 أناسٌ يخالون العباءة فيهم ... قطيفة مرعزِّي يقلَّب نيرها
21 كأن سليطا في جواشنها الخصي ... إذا حلَّ بين الأملحين وقيرها
22 إذا قيل ركبٌ من سليط فقبِّحت ... ركابًا وركبانًا لئيمًا بشيرها
23 نهيتكم أن تركبوا ذات ناطح ... من الحرب يلوى بالرداء نذيرها
24 وما بكم صبرٌ على مشرفيةٍ ... تعضُّ فراخ الهام أو تستطيرها
25 تمنَّيتم أن تسلبوا القاع أهله ... كذاك المني غرَّت جحيشًا غرورها
26 وقد كان في بقعاء ريُّ لشائكم ... وتلعة والجوفاء يجري غديرها
27 تناهوا ولا تستوردوا مشرفيَّةً ... تطير شؤون الهام منها ذكورها
28 كأن السليطيين أنقاض كمأة ... لأول جانٍ بالعصا يستثبرها
29 غضبتم علينا أو تغنَّيتم بنا ... أن اخضرَّ من بطن التلاع غميرها
30 فلو كان حلمٌ نافع في مقلَّدٍ ... لما وغرت من غير جرم صدورها
31 بنو الخطفي والخيل أيام سوفةٍ ... جلوا عنكم الظَّلماء وانشقَّ نورها
32 وفي بئر حصن أدركتنا حفيظةٌ ... وقد ردَّ فيها مرتين حفيرها
33 فجئنا وقد عادت مراغًا وبركت ... عليها مخاضٌ لم تجد من يثيرها
34 لئن ضلَّ يومًا بالمجشَّر رأيه ... وكان لعوفٍ حاسدًا لا يضيرها
35 فأولى وأولى أن أصيب قلدَّا ... بفاشية العدوى سريعٍ نشورها
36 لقد جرِّدت يوم الحداب نساؤهم ... فساءت مجاليها وقلَّت مهورها












مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید