المنشورات

ألا حىِّ بالبردين دارًا ولا أرى ... كدار بقوٌ لا تحيَّا رسومها

قال يجيب البعيث:
1 ألا حىِّ بالبردين دارًا ولا أرى ... كدار بقوٌ لا تحيَّا رسومها
2 لقد وكفت عيناه أن ظل واقفًا ... على دمنة لم يبق إلا رميمها
3 أبينا فلم نسمع بهند ملامةً ... كما لم تطع هندٌ بند من يلومها
4 إذا ذكرت هندٌ له خفَّ حلمه ... وجادت دموع العين سخّا سجومها
5 وأنَّى له هند وقد حال دونها ... عيون وأعداءٌ كثير رجومها
6 إذا زرتها حال الرقيبان دونها ... وإن غبت شفتَّ النفس عنها همومها
7 أقول وقد طالت لذكراك ليلتى ... أجدَّك لا تسرى لما بى نجومها
8 أنا الذائد الحامى إذا ما تخمّطت ... عرانين يربوع وصالت قرومها
9 دعوا الناس إني سوف تنهى مخافتى ... شياطين يرمى بالنُّحاس رجيمها
10 فما ناصفتنا في الحفاظ مجاشع ... ولا قايست بالمجد إلا نضيمها
11 ولا نعتصى الأرطى ولكن عيُّنا ... رقاق النواحى لا يبلُّ سليمها
12 كسونا ذباب السيف هامة عارض ... غدا اللِّوى والخيل تدمى كلومها
13 ويوم عبيد الله خضنا براية ... وزافرة تمَّت إلينا تميمها
14 لنا ذادةٌ عند الحفاظ وسادةٌ ... مقاديم لم يذهب شعاعًا عزيمها
15 إذا ركبوا لم ترهب الروع خيلهم ... ولكن تلاقى البأس أنَّى نسيمها
16 إذا فزعوا لم تعلف القت خيلهم ... ولكن صدور الأزأنِّى نسومها
17 عن المنبر الشرقى ذادت رماحنا ... وعن حرمة الأركان يرمى حطيمها
18 رأى الموت منا من يروم قناتنا ... فغير ابن حمراء العجان يرومها
19 سعرنا عليك الحرب تغلى قدورها ... فهلاَّ غداة الصِّمتين تديمها
20 تركناك لا توفى بزند أجرته ... كأنك ذات الودع اودى بريمها
21 يعدُّ ابن حمراء العجان لزنية ... إذا عدَّ مولى مالك وصميمها
22 له أم سوء ساء ما قدَّمت له ... إذا فارط الأحساب عدَّ قديمها
23 فقد اخذت عيناك من حمرة استها ... وجنباك جنباها وخيمك خيمها
24 ولما تعشَّى اللوم ما حول انفه ... تبوَّأ في الدار التي لا يريمها
25 ألم تر أنى قد رميت ابن فرتنا ... بصمَّاء لا يرجو الحياة أميمها
26 إذا ما هوى في صكَّة وقعت به ... أظلَّت حوامى صكَّة يستديمها
27 فلم تدر يا هلب استها كيف تتقى ... شموسًا أبت إلا لقاحًا عقيمها
28 رجا العبد صلحى بعدما وقعت به ... صواعقها ثم استهلت غيومها
29 لقد سرَّتى لحب القوافى بأنفه ... وعلَّب جلد الحاجبين وسومها
30 لقد لاح وسمّ من غواش كأنها ... الثريا تجلت من غيوم نجومها
31 أتاركة اكل الخزير مجاشع ... وقد خسَّ إلا في الخزير قسيمها
32 سيخزى ويرضى باللَّفاء ابن فرتنا ... وكانت غداة العبِّ يوفى غريمها
33 إذا هبطت جوَّ المراغ فعَّرست ... طروقًا وأطراف التوادى كرومها
34 فكيف ترى ظلَّ البعيث بأمه ... إذا بات علج الأقعسين يكومها
35 إذا استن أعلاج المصيف وجدتها ... سريعًا إلى جنب المراغ جثومها
36 ضروطًا إذا لاقت علوج ابن عامر ... وأينع كرّاث الثباج وثومها
37 بنى مالك إن البغال مجاشعًا ... مباحٌ بحمراء العجان حريمها
38 لئن راهنت عدوًا عليك مجاشع ... لقد لقيت نقصًا وطاشت حلومها
39 فأبقوا عليكم واتقوا ناب حيَّةٍ ... أصاب ابن حمراء العجان شكيمها
40 إذا خفت من عر قرافًا شفيته ... بصادقة الإشعال باق عصيمها
40 أتشتم يربوعًا لأشتم مالكًا ... وغيرك مولى مالك وصميمها
41 له فرسٌ شقراء لم تلق فارسًا ... كريمًا ولم تعلق عنانًا بقيمها











مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید