المنشورات

الجار

بالراء المهملة: هو ساحل المدينة، وهى قرية كثيرة القصور، كثيرة الأهل، على شاطىء البحر فيما «4» يوازى المدينة، ترفأ إليها «5» السّفن من مصر وأرض الحبشة، ومن البحرين والصين؛ ونصفها فى جزيرة من البحر، ونصفها فى الساحل. وبحذائها قرية فى جزيرة من البحر، تكون ميلا فى ميل، لا يعبر إليها إلّا فى السّفن، وهى مرفأ للحبشة خاصّة، يقال لها قراف،وسكانها تجار، وكذلك سكّان الجار، ويؤتون بالماء «1» على فرسخين من وادى يليل، الذي يصبّ فى البحر هناك.
قال المؤلّف أبو عبيد رحمه الله، هذا قول السّكونى. والصحيح أن يليل يصبّ فى غيقة، وغيقة تصبّ فى البحر، على ما بيّن فى موضعه.
وذات السّليم: ماء لبنى صخر بن ضمرة قرب الجار. وحسنى: جبل بين الجار وودّان، قال كثيّر:
عفت غيقة من أهلها فحريمها ... فبرقة حسنى قد عفت فصريمها «2»
وكلفى: موضع بين الجار وودّان أيضا، أسفل من الثّنيّة وفوق شقراء؛ قال كثيّر:
عفت ميث كلفى بعدنا فالأجاول ... فأجماد حسنى فالبراق القوابل «3»
والبزواء: أرض بيضاء مرتفعة، من الساحل بين الجار وودّان، يسكنها بنو ضمرة ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، قال كثيّر:
يقبّلن بالبزواء والجيش واقف ... مزاد الرّوايا يصطببن فضالها «4» قال ابن الكلبى: لقى مضاض بن عمرو والجرهمىّ، ميّة بنت مهلهل بالساحل، فقال لها:
أعيذك بالرّحمن أن تجمعى هوى ... عليه وهجرانا وحبّك قاتله
فسمّى الموضع الجار «1» .
والجار «2» : موضع آخر باليمن، مذكور فى رسم تعشار.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید