المنشورات

الْحِقْدِ وَالْعَدَاوَةِ

يُقَالُ فِي صَدْرِهِ عَلَيَّ حِقْد، وَضِغْن، وَضَغِينَة، وَإِحْنَة، وَدِمْنَة، وَغِلّ، وَغِمْر، وَوَغْر، وَوَغْم، وَحَزَازَة، وَطَائِلَة، وَغَائِلَة، وَحَسِيفَة، وَحَسِيكَة، وَسَخِيمَة.
وَقَدْ حَقَدَ عَلَيَّ، وَضَغِنَ، وَاضْطَغَنَ، وَأَحِنَ، وَوَغِمَ وَنَغِلَ قَلْبُهُ عَلَيَّ، وَدَمِنَ قَلْبُهُ عَلَيَّ، ووَغِر صَدْرُهُ عَلَيَّ، وَحَسِك، وَشَئِف، وَقَدْ حَمَلَ عَلَيَّ حِقْداً، وَأَضْمَرَ لِي حَسِيكَةً، وَأَبْطَنَ لِي غِلا، وَأَضَبَّلِي عَلَى حِقْد، وَطَوَى أَحْنَاء صَدْرِهِ عَلَى ضِغْن، وَطَوَى كَشْحه عَلَى حَزَازَة، وَأَشْرَجَ صَدْرَهُ عَلَى حَنَق، وَانْحَنَتْ أَضْلُعُهُ عَلَى غِمْر.
وَهُوَ مُتَخَشِّن الصَّدْر عَلَيَّ، وَوَاغِر الصَّدْر، وَمُوغَرُهُ، وَإِنَّ قَلْبَهُ لَنَغِل بالعدواة، وَإِنَّ صَدْرَهُ لَيَجِيشُ عَلَيَّ بِالْغِلِّ، وَإِنَّ فِي كَبِدِهِ مِنِّي جَمْرَة، وَإِنَّ فِي قَلْبِهِ عَلَيَّ حِقْداً لا يَنْحَلُّ، وَهُوَ أَحْقَدُ مِنْ جَمَل، وَأَحْقَدُ مِنْ حَيَّة.
وَبَلَغَهُ عَنْ فُلانٍ خُطَّة كَذَا فحَقَدها عَلَيْهِ، واحْتَقَدها، وَاضْطَغَنَهَا فِي قَلْبِهِ، وَقَدْ أَحْقَدَهُ بِذَلِكَ عَلَيْهِ، وَأَضْغَنَهُ، وَأَوْغَرَ صَدْرَهُ، وَأَوْرَى صَدْرَهُ، وَاسْتَوْقَدَ غَيْظَهُ، وَأَثَارَ كَمِين ضِغْنِه، وَبَعَثَ دَفِين حِقْدِهِ.
وَقَدْ وَغَّرَهُ الْقَوْم عَلَى فُلان، وَأَشْرَبُوهُ عَدَاوَتَهُ، وخَشَّنوا صَدْرَهُ عَلَيْهِ، وَوَثَّبُوهُ عَلَيْهِ، وَأَغْرَوْهُ بِهِ، وَقَدْ تَغَيَّرَ عَلَيْهِ، وَتَنَغَّرَ عَلَيْهِ، وتَنَكَّرَ لَهُ، وَتَشَوَّهَ لَهُ، وَتَنَمَّرَ لَهُ، وَنَاكَرَهُ، وَنَاصَبَهُ، وَشَاقَّهُ، وَضَاغَنَهُ، وحاقَدَه، وَشَاحَنَهُ، وَنَاوَأَهُ، وَزَاحَرَهُ، وَعَادَاهُ.
وَتَقُولُ كَشَحَ لَهُ بِالْعَدَاوَةِ إِذَا أَضْمَرَهَا لَهُ وَطَوَى عَلَيْهَا كَشْحَهُ، وَقَدْ كَاشَحَهُ، وَأَسَرَّ لَهُ الشَّحْنَاءَ، وَسَاتَرَهُ الْعَدَاوَة، وَكَاتَمَهُ الْعَدَاوَة، وَأَضْمَرَهَا لَهُ، وَأَبْطَنَهَا، وَأَكْمَنَهَا، وَإِنَّهُ لَيَتَرَبَّصُبِهِ الدَّوَائِر، وَيَبْغِيه الْغَوَائِل، وَهُوَ يَدِبُّ لَهُ الضَّرَاء، وَيَثِبُ لَهُ الضَّرَاء، وَيَمْشِي لَهُ الْخَمَر إِذَا خَاتَلَهُ بِالْعَدَاوَةِ وَنَصَبَ لَهُ الْحَبَائِلَ الْخَفِيَّةَ، وَإِنَّ فُلاناً لَمَرِيض الْقَلْبِ، فَاسِد الطَّوِيَّةِ، فَاسِد الأَهْوَاءِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَدُوٌّ فِي ثِيَاب صَدِيق، وَهَؤُلاءِ أَعْدَاء فِي مُسُوك الأَصْدِقَاء.
وَتَقُولُ قَدْ كَاشَفَ فُلان بالعدواة، وَجَاهَرَ بِهَا، وَعَالَنَ، وَصَارَحَ، وَجَالَحَ، وَكَشَفَ فِيهَا قِنَاعَهُ، وَحَسَرَ فِيهَا لِثَامَهُ، وَأَبْدَى لِفُلان صَفْحَته، وَكَشَرَ لَهُ عَنْ نَابِهِ، وَكَشَفَ لَهُ عَنْ وَجْهِ الْعَدَاوَةِ، وَيُقَالُ فُلانٌ وَقِحٌ مُجَلِّح، وَإِنَّ فِي وَجْهِهِ لَتَجْلِيحاً وَهُوَ الإِقْدَامُ عَلَى الشَّرِّ وَتَكْشِيف الْعَدَاوَة وَتَصْرِيحهَا، وَقَدْ جَلَّحَ فُلان تَجْلِيح الذِّئْب.
وَتَقُولُ هُوَ عَدُوّ لِفُلان، وَهُمْ عَدُوّ، وَعِدَى، وَأَعْدَاء، وَعُدَاة، وَهُمْ حَرْب لَهُ، وَهُوَ حَرْبٌ لَهُمْ، وَهُوَ لِفُلان عَدُوّ أَزْرَق، وَأَزْرَق الْعَيْنِ، وَعَدُوّ مُبِين، وَعَدُوّ كَاشِح، وَهُوَ أَعْدَى عُدَاته، وَهَؤُلاءِ قَوْم سُود الأَكْبَاد، وَصُهْب السِّبَال وَهُمْ عَلَيْهِ إِلْبٌ، وَيَد، وَعُنُق، وَهُمْ عَلَيْهِ ضِلَعٌ جَائِرَة، وَبَيْنَ الْقَوْمِ نَائِرَة، وَفِتْنَة، وَشَحْنَاء، وَبَيْنَهُمْ عَدَاوَة فَاشِيَّة، وَشَرّ مُسْتَطِير، وَبَيْنَهُمْ أَرْيُ عَدَاوَة وَهُوَ مَا يُتَوَلَّدُ عَنْهَا مِنْ الشَّرِّ.
















مصادر و المراجع :      

١- نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

المؤلف: إبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)

الناشر: مطبعة المعارف، مصر

عام النشر: 1905 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید