المنشورات

الإِسْعَافِ وَالرَّدِّ

يُقَالُ أَسْعَفَنِي فُلان بِحَاجَتِي، وَسَعَفَنِي بِهَا، وَسَاعَفَنِي، وَقَضَاهَا لِي، وَأَمْضَاهَا، وَأَنْعَمَ لِي بِمَا طَلَبْتُ، وَمَنَّ عَلَيَّ بِهِ، وَبَلَّغَنِي مَا فِي نَفْسِي، وَأَمْكَنَنِي مِنْ بُغْيَتِي، وَمَكَّنَنِي مِنْهَا، وَأَدْنَاهَا مِنْ مَنَالِي، وَوَصَلَ يَدِي بِمُلْتَمَسِي، وَمَلأَ يَدِي مِمَّا أَمَّلْتُ، وَجَعَلَ حَاجَتِي عَلَى حَبْل ذِرَاعِي، وَقَدْ نَزَلَ عَلَى مُقْتَرَحِي،وَأَجَابَنِي إِلَى مَا سَأَلْتُهُ، وَلَبَّى مُبْتَغَايَ، وَخَفَّلِ حَاجَتِي، وَعُنِيَ بِأَمْرِي، وَاهْتَمَّ بِشَأْنِي، وَكَفَانِي مَا اسْتَكْفَيْتُهُ مِنْ حَوَائِجِي.
وَقَدْ صَدَقَنِي السَّعْي، وَبَذَلَ لِي مَسْعَاهُ فِي الأَمْرِ، وَبَذَلَ طَوْقه، وَجَهَدَ جُهْده، وَلَمْ يَدَّخِرْ عَنِّي وُسْعاً، وَمَا قَصَّرَ فِيمَا عَهِدْتُ إِلَيْهِ، وَمَا وَنَى وَمَا تَهَاوَنَ، وَلَمْ يُقَصِّرْ فِي شَيْءٍ مِنْ مُبَلِّغَات النُّجْح.
وَقَدْ أَخَذَ بِضَبْع آمَالِي، وَأَوْرَى زَنْد آمَالِي، وَعَقَدَ آمَالِي بِالْفَوْزِ، وَذَيَّلَ مَسْعَايَ بِالنُّجْحِ، وَمَا خَابَ فِيهِ أَمَلِي، وَمَا كَذَبَنِي فِيهِ ظَنِّي، وَمَا خَدَعَتْنِي فِيهِ أَمَانِيّ، وَقَدْ أَوَيْتُ مِنْهُ إِلَى رُكْنٍ مَنِيعٍ، وَنَزَلْتُ مِنْهُ فِي جَنَاب مَرِيع، وَأَنْزَلْتُ مِنْهُ أَمَلِي مَنْزِلَه، وَأَنْزَلْتُ آمَالِي مِنْهُ مُنْزَل صِدْق، وَأَنْزَلْتُ حَاجَتِي عَلَى كَرِيم، وَبَغَيْتُ حَاجَتِي مِنْ مَبْغَاتِهَا، وَانْصَرَفْتُ عَنْهُ مُنْجِحاً، وَرَجَعْتُ عَنْهُ بِنُجْح حَاجَتِي، وَانْثَنَيْتُ أَحْمَدُ مَسْعَايَ، وَعُدْتُ عَنْهُ ثَانِياً عِنَانِي، وَانْقَلَبْتُ عَنْهُ أَجْمَل مُنْقَلَب.
وَتَقُولُ طَلَبَ إِلَيَّ فُلان كَذَا فَأَطْلَبْتُهُ طِلْبَتَهُ أَيْ أَسْعَفْتُهُ بِمَا طَلَبَ وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ: كَلَّفْتُهُ كَذَا فَامْتَنَعَ مِنْ قَضَائِهِ، وَأَبَى إِسْعَافِي بِهِ، وَانْقَبَضَ عَنْ إِسْعَافِي، وَقَبَضَ يَدَهُ عَنِّي، وَأَعْرَضَ عَنْ مُلْتَمَسِي، وَوَلاَّنِي صَفْحَة إِعْرَاضه، وَقَعَدَ عَنْ حَاجَتِي، وَتَقَاعَدَ، وَتَثَاقَلَ، وَتَوَانَى، وَتَوَرَّكَ، وَقَدْ اسْتَخَفَّ بِحَاجَتِي، وَتَهَاوَنَ بِهَا، وَأَغْفَلَهَا، وَأَهْمَلَهَا وَتَغَافَلَ عَنْهَا، وَتَغَاضَى عَنْهَا، وَأَضْرَبَ عَنْهَا، وَضَرَبَ عَنْهَا صَفْحاً، وَظَهَرَ بِهَا، وَأَظْهَرَهَا، وَجَعَلَهَا بِظَهْرٍ، وَاِتَّخَذَهَا ظِهْرِيّاً، وَتَرَكَهَا نِسْياً مَنْسِيّاً، وَمَا أَغْنَى عَنِّي مِنْ أَمْرِي شَيْئاً، وَمَا أَغْنَى عَنِّي فَتِيلا، وَلَمْ يُغْنِ عَنِّي قُلامَة ظُفُر.
وَقَدْ أَخْلَفَ ظَنِّي فِيهِ وَخَيَّبَ أَمَلِي، وَخَيَّبَ مَسْعَايَ، وَأَحْبَطَ مَسْعَايَ، وَكَسَعَ آمَالِي بِالْخِذْلانِ، وَقَدْ صَدَرْتُ عَنْهُ بِآمَالِي، وَعُدْتُ وَأَنَا أَتَعَثَّرُ بِأَذْيَالِ الْخَيْبَةِ.
وَإِنَّمَا صِرْت إِلَى غَيْرِ كَافٍ، وَنَزَلْتُ بِوَادٍ غَيْرِ مَمْطُورٍ، وَأَنْزَلْتُ آمَالِي بِوَادٍ غَيْر ذِي زَرْع، وَاسْتَصْرَخْتُ غَيْر مُصْرِخ، وَاشْتَكَيْتُ إِلَى غَيْرِ مُشْكٍ.
وَتَقُولُ مَا عَلَى فُلانٍ مِنْ مَحْمِل، وَمَا عَلَيْهِ مِنْ مُعَوَّل، وَمِنْ مُعْتَمَد، وَمِنْ مُتَّكَل، وَمِنْ مُسْتَنَد.
وَيُقَالُ أَتَانِي فُلان فِي حَاجَةِ كَذَا فَصَفَحْتُهُ عَنْهَا، وَأَصْفَحْتُهُ، أَيْ مَنَعْتُهُ وَرَدَدْتُهُ، وَقَدْ ثَنَيْتُهُ عَلَى وَجْهِهِ أَيْ رَجَعْتُهُ إِلَى حَيْثُ جَاءَ، وَقَدْ رَجَعَ أَدْرَاجه، وَرَجَعَ عَلَى حَافِرَتِهِ.
وَتَقُولُ مَا اِمْتَهَدَ عِنْدِي مَهْد ذَاكَ إِذَا طَلَبَ إِلَيْك مَعْرُوفاً بِلا يَد سَلَفَتْ مِنْهُ إِلَيْك أَوْ بَعْدَ أَنْ أَسْلَفَكَ إِسَاءَة.
وَتَقُولُ لِمَنْ قَصَدَك عَدِّ عَنِّي حَاجَتَك، وَعَدِّ عَنِّي إِلَى غَيْرِي، أَيْ اطْلُبْ حَاجَتَك عِنْدَ غَيْرِي فَإِنِّي لا أَقْدِرُ لَك عَلَيْهَا.
وَيَقُولُ الرَّجُل لِلرَّجُلِ مَا أَلَوْتُ عَنْ الْجَهْدِ فِي حَاجَتِك، فَيَقُولُ بَلْ أَشَدّ الأَلْو.
وَيُقَالُ نِمْتَ عَنِّي نَوْمَة الأَمَةِ أَيْ غَفَلْتَ عَنِّي وَعَنْ الاهْتِمَامِ بِي.
وَتَقُولُ أَبْدَعَ بِي فُلان فِي هَذَا الأَمْرِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ظَنِّك بِهِ فِي كِفَايَتِهِوَإِصْلاحه













مصادر و المراجع :      

١- نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

المؤلف: إبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)

الناشر: مطبعة المعارف، مصر

عام النشر: 1905 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید