المنشورات

الْهِبَة وَالْحِرْمَانِ

يُقَالُ وَهَبَهُ، وَأَعْطَاهُ، وَحَبَاهُ، وَمَنَحَهُ، وَنَفَحَهُ، وَأَنَالَهُ،وَنَوَّلَهُ، وَوَصَلَهُ، وَأَجَازَهُ، وَخَوَّلَهُ، وَرَفَدَهُ، وَأَرْفَدَهُ، وَأَصْفَدَهُ، وَأَحْذَاهُ، وَأَجْدَاهُ، وَأَجْدَى عَلَيْهِ، وَجَدَا عَلَيْهِ، وَأَفْضَلَ عَلَيْهِ، وَأَنْدَى عَلَيْهِ، وَأَوْلاهُ كَذَا، وَجَادَ لَهُ بِكَذَا، وَبَرَّهُ، وَأَتْحَفَهُ، وَأَلْطَفَهُ، وَآسَاهُ بِمَالِهِ، وَأَسْهَمَ لَهُ فِي هِبَاتِهِ، وَبَذَلَ لَهُ ذَات يَده.
وَقَدْ أَمَرَ لَهُ بِمَا مَلأَ عَيْنه، وَأَمَرَ أَنْ يُحْمَلَ إِلَيْهِ كَذَا، وَأَطْلَقَ لَهُ كَذَا دِينَاراً، وَخَلَعَ عَلَيْهِ، وَكَسَاهُ، وَحَمَلَهُ، وَأَقْطَعَهُ مَوْضِع كَذَا، وَسَوَّغَهُ ضَيْعَة كَذَا، وَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ بِجَوَائِزِهِ، وَمَلأ كَفَّيْهِ بِعَطَائِهِ، وَعَاد عَنْهُ يَجُرُّ ذَيْلَ الْغِنَى، وَيَسْحَبُ ذَيْلَ السَّعَادَةِ، وَعَاد عَنْهُ بِأَمْوَالٍ طَائِلَةٍ.
وَقَدْ وَسِعَ الْقَوْمَ عَطَاءُ فُلان، وَعَمَّتْهُمْ نَوَافِله، وَغَمَرَهُمْ نَوَاله، وَأَكْثَرَ لَهُمْ مِنْ الأَعْطِيَةِ، وَأَجْزَلَ لَهُمْ مِنْ الْهِبَاتِ، وَأَسْنَى لَهُمْ مِنْ الصِّلات، وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ آلاءَهُ، وَأَضْفَى عَلَيْهِمْ نِعْمَته، وَأَفَاضَ عَلَيْهِمْ سِجَال عُرْفه، وَتَابَعَ لَهُمْ إِحْسَانه، وَوَاصَلَ مَبَرَّاته، وَرَادَفَ مِنَنه، وَظَاهَرَ نِعَمه، وَأَيَادِيه، وَمَوَاهِبه، وَصَنَائِعه، وَمِنَحه، وَتُحَفه، وَحِبَاءَهُ، وَرِفْده، وَصَفَدَهُ، وَنَوَاله، وَنَائِله، وَسَيْبه، وَفَضْله، وَجَدْوَاهُ، وَنَدَاهُ.
وَلِفُلانٍ نِعَم تَسْتَرِقُّ الأَعْنَاق، وَتَسْتَعْبِدُ الأَحْرَار، وَإِنَّ لَهُ الْعَطَاءَ الْجَزْلَ، وَالنَّائِل الْغَمْر، وَالسَّيْب الْمُحْسِب، وَالْمَوَاهِب السَّنِيَّة، وَقَدْ بَسَطَ عِنَان الْمَكَارِم، وَبَسَطَ يَده فِي اِصْطِنَاع الْمَعْرُوف.
وَيُقَالُ فُلانٌ لا يُفْتَرَصُ إِحْسَانه أَيْ لا تُتَرَصَّدُ لَهُ الْفُرَص لأَنَّهُ لا يَفُوتُ، وَيُقَالُ لا يُفْتَرَطُ أَيْضاً بِالطَّاء وَالْمَعْنَى وَاحِد
وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ مَنَعَهُ، وَحَرَمَهُ، وَضَنَّ عَلَيْهِ بِمَعْرُوفِهِ، وَقَبَضَ يَدَهُ عَنْ مَبَرَّتِهِ، وَحَجَبَهُ عَنْ فَضْلِهِ، وَقَدْ أَكْدَى نَوَاله، وَصَلَدَ زَنْده، وَكَبَا زَنْده، وَجَمَدَتْ كَفُّهُ، وَمَا نَدِيَتْ لَهُ كَفُّهُ، وَمَا نَدِيَتْ لَهُ صَفَاته، وَمَا بَضَّلَهُ حَجَرُهُ، وَتَأَخَّرَتْ عَنْهُ صِلَتُهُ، وَعَاد عَنْهُ بِالْخَيْبَةِ، وَانْقَلَبَ عَنْهُ بِالْحِرْمَانِ، وَرَجَعَ صِفْر الْيَدَيْنِ.
وَتَقُولُ مَا اِمْتَهَدَ فُلان عِنْدِي يَداً إِذَا لَمْ يُولِك نِعْمَةً وَلا مَعْرُوفاً، وَمَا تَنَدَّيْتُ مِنْ فُلان، وَمَا انْتَدَيْتُ، وَمَا نَدِيَنِي مِنْهُ شَيْء، أَيْ مَا أَصَابَنِي مِنْهُ خَيْر، وَمَا بَلَّ فُلان لَهَاتِي بِنَاطِل، وَمَا ظَفِرْتُ مِنْهُ بِنَاطِل، وَمَا أَسْفَفْتُ مِنْهُ بِتَافِه، وَمَا حَلِيتُ مِنْهُ بِتَافِه، وَمَا حَلِيتُ مِنْهُ بِخَيْر، وَمَا أَعْطَانِي زَغَبَة، وَمَا أَصَبْتُ مِنْهُ زُغَابَة، وَمَا أَصَبْتُ مِنْهُ فَرْضاً وَلا قَرْضاً، أَيْ لَمْ أَنَلْ مِنْهُ شَيْئاً.
وَتَقُولُ فِي الْمَنْعِ لا وَلا قُلامَة، وَلا وَلا كَرَامَة.
وَيُقَالُ اذْهَبْ فَمَا تَبُلُّك عِنْدَنَا بَالَّة أَيْ لا يُصِيبُك مِنَّا نَدىً وَلا خَيْر.
وَيُقَالُ كَانَ فُلان يُعْطِي ثُمَّ خَدَعَ أَيْ أَمْسَكَ وَمَنَعَ وَتَقُولُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ رَضَخَ لَهُ مِنْ مَالِهِ، وَبَضَّ لَهُ، وَبَرَض َلَهُ، إِذَا أَعْطَاهُ عَطَاء قَلِيلا، وَقَدْ أَقَلَّ عَطَاءَهُ، وَأَوْتَحَهُ، وَأَنْزَرَهُ، وَأَخَسَّهُ، وَصَرَّدَهُ، وَأَوْشَلَهُ، وَجَاءَهُ فَلَمْ يَحْلَ مِنْهُ بِطَائِل، وَلَمْ يَفُزْ مِنْهُ بِغَنَاء، وَمَا نَالَ مِنْهُ إِلا الْيَسِير، النَّزْر، التَّافِه، الْبَرْض، الزَّهِيد، الطَّفِيف، الْخَسِيس، وَإِنَّهُ لَعَطَاء وَتْح، وَوَتِح، وَعَطَاء مَنْزُور، وَمَمْصُور، كُلّ ذَلِكَ بِمَعْنَى الْقَلِيل.
وَيُقَالُ مَصَّرَ عَلَيْهِ عَطَاءَهُ تَمْصِيراً إِذَا أَعْطَاهُ قَلِيلا قَلِيلا.
وَهُوَ يَتَبَرَّضُ فُلاناً إِذَا أَخَذَ مِنْهُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ وَتَبَلَّغَ بِهِ















مصادر و المراجع :      

١- نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

المؤلف: إبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)

الناشر: مطبعة المعارف، مصر

عام النشر: 1905 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید